المصدر: بي بي سي نيوز، بتاريخ 15 أكتوبر، 2011م
الكاتب: هنا ريتشاردسون.
ترجمة: شادي أحمد - القاهرة
ذكرت وزيرة الأسرة والأطفال البريطانية سارة تيثر أنه سيتم تنظيم فصول تربوية مجانية للآباء وأولياء الأمور الذين لديهم أطفال أعمارهم أقل من الخامسة، وستبدأ هذه الفصول التجريبية في ثلاث مناطق من إنجلترا. وستركز الفصول على أهمية النظام والانضباط وتعليم الأطفال الحدود السلوكية المناسبة.
وقررت الحكومة البريطانية تقديم منح مجانية لنحو خمسين ألف أب وأم لحضور فصول تربوية يتولى خبراء متخصصون التدريس فيها. وقالت السيدة/تيثر أنها ترغب من خلال هذه التجربة أن يتخلص الآباء وأولياء الأمور من الإحساس بالذنب أو الخجل عند طلب المساعدة. وأضافت تيثر «أن «فصول التربية الوالدية» ليست موجهة فقط للأسر المكافحة، التي تخفق لكنها تحاول جاهدة النجاح. فجميع الآباء يجب أن يدركوا أن من الطبيعي والمقبول أن يطلبوا دعمًا وإرشادًا إضافيًا عندما يحتاجون لذلك، على غرار ما يقومون به عندما يحضرون «دروس ما قبل الولادة» التي تقدم للوالدين لتثقيفهما وتوعيتهما بما يتوجب عليهما فعله والالتزام به وممارسته قبل أن يولد طفلهما».
حازم ونزيه
إن الفصول التي تقدمها جهات، ذات سجل تربوي ناجح ومشهود له، ستغطي على الأرجح مجالات مختلفة مثل تعزيز السلوك الإيجابي، وإدارة الصراع، وتقوية العلاقات الإيجابية في الأسرة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية عمل الأب والأم أو الوالدين كفريق واحد». وستركز الدروس التي تقدم للمنتظمين في الدورات أيضًا على الانضباط من خلال تشجيع التوجهات والمواقف الحازمة والنزيهة والمتسقة، والتأكيد على رسم حدود واضحة لسلوكيات الأطفال. وسيتوفر قي هذه الدروس النصح بشأن أسلوب وأشكال اللعب المناسب لعمر الأطفال ونموهم.
البداية
سيبدأ تنظيم «فصول التربية الوالدية» بدءًا من صيف عام 2012 في مناطق ميدلسبوره، وهاي بيك، وديربيشاير، وكامدين، وستستمر لمدة عامين. وسيتم دراسة وتقييم آثارها، ومن المأمول أن تؤدي النتائج إلى سعي عدد كبير من الآباء إلى طلب المساعدة والنصح من أجل أن يحيا أطفالهم الصغار حياة سوية.
وتقول الحكومة البريطانية أنها مازالت تدرس تفاصيل المشروع، لكنها على الأرجح ستوزع تلك المنح عبر طرق متنوعة. وأضافت الوزيرة أن هناك دليلاً ساحقًا على أن تطور الطفل في الخمس سنوات الأولى من عمره هو العامل الأكبر في التأثير على فرصه الحياتية المستقبلية، وصحته، ونجاحه العلمي. «ومن خلال التسلح بهذا الدليل، أصبح من واجب الحكومة الأخلاقي والاجتماعي التأكد من دعم ومساندة الآباء أو أولياء الأمور في هذه المرحلة الحرجة. إن «الوالدية» أو الأمور التربوية الخاصة بحياة الوالدين مع أطفالهم يجب أن تكون من الوظائف الهامة للغاية، خاصة وأنها من الوظائف غير المصحوبة بما يمكن وصفه بدليل التشغيل أو قواعد هذه الوظيفة.
وقد وعدت الوزيرة/تيثر أنها ستتأكد من أن الشؤون المتعلقة بالأسرة ستحظى بالأولوية في جميع سياسات الحكومة. وأضافت «أن رئيس الوزراء تحدث هذا الصيف عن إجراء «اختبار العائلة» ونحن نعمل في جميع مناحي الحكومة لجعل هذا الأمر حقيقة وواقع. فنحن لا نريد فقط أن نفحص بعناية شديدة التأثير الكامل لسياساتنا على حياة العائلات أو الأسر، لكننا أيضًا سننخرط ونمعن النظر في الواقع اليومي المُعاش في حياتنا».