أسباب القرارات الخاطئة
إن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة يساعد المرء على أن يجعله أكثر استعداداً لمواجهة مواقف مشابهة. وترجع العوامل الأساسية في اتخاذ القرارات الخاطئة إلى:
1) التوتر وضغوط العمل: عندما يقع الإنسان تحت ضغط ما، فهذا يدفعه إلى قبول أول فكرة تطرأ في ذهنه، ويتخذ على أساسها قراره دون محاولة فحصها أو البحث عن أفكار أخرى لأنه في حالة ذهنية غير طبيعية تؤثر على مشاعره وتفكيره مما يجعله يتخذ قرارات خاطئة.
2) الإدراك الحسي: في بعض الأحيان يصادف المرء أمراً يتوافق مع هوى نفسه، ولكن لا تؤيده الحقائق، إلا أنه يميل إلى جمع الحقائق التي تؤيد اعتقاده، ويبني عليها قراره الذي ربما يجانبه الصواب.
3) الخوف: إذا كان للمرء خبرة سابقة في اتخاذ قرارات فاشلة، فإنه سيعاني من الخوف عندما يتحتم عليه اتخاذ قرار آخر، وهذا الخوف يزيد من فقدان الثقة في النفس، ومن احتمالات تكرار الفشل فيصير المرء سجين تلك الخيالات السلبية.
4) الغضب: يعد الغضب من الأسباب الرئيسية لاتخاذ قرارات غير سليمة، لأنه في حالة الغضب، ولذا فقد تصدر القرارات بناء على حقائق لا تكون لها علاقة بالموضوع الأصلي. فالغضب كما قال هوراس: "ليس سوى فترة قصيرة من الجنون".
5) مؤثرات خارجية: قد تكون المؤثرات الخارجية سبباً في الشعور بالإحباط فتدفع الإنسان إلى إصدار قرارات خاطئة.
6) ضيق الأفق: ينتج عن ضيق الأفق إصدار قرارات لحل مشكلة حالية، ولكن يكون لتلك القرارات آثار سلبية في المستقبل.
7) المثالية: في بعض الأحيان يبغي المرء المثالية عند اتخاذ القرار، وهو ما يدفعه إلى جمع معلومات كثيرة تستغرق وقتاً طويلاً، وهنا يكون الوقت على حساب توقيتاتخاذ القرار مما يصيب المرء بالتوتر فيصدر عنه قرارات خاطئة. وفي هذا السياق قال بابليليوس سيرس: "بينما نتوقف لنفكر، فإن الفرصة غالباً ما تفوتنا".
8 ) عدم الانتباه لضرورة سرعة اتخاذ القرار والمماطلة قد يؤديان إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
9) عدم التنظيم وخلط الأولويات: إن عدم مراعاة تنظيم الأعمال أو الأهداف وخلط الأولويات فيما بينها يؤدي إلى الوقوع تحت تأثير التوتر والارتباك الذي من شأنه أن يؤثر على صواب القرار.
10) اتخاذ القرار بناء على ما نسمعه فقط من الآخرين مع إغفال الحقائق، يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.تلك هي الأسباب الشائعة التي تدفع الناس إلى اتخاذ قرارات خاطئة، وبالتالي يتحتم تجنبها.. وفى هذا المضمار يقول منشيوس: "يجب على الناس أن يقرروا ما لا يجب أن يفعلوه، حتى يصبحوا قادرين على أن يؤدوا بحماس ما يجب عليهم فعله".
الوصايا العشرة لاتخاذ القرار الصائب
أما عن الوصايا الفعالة التي يجب اتباعها لاتخاذ قرارات سليمة، فهي تتلخص في الآتي:1
1) التعود يومياً على اتخاذ قرارات، وبصورة متكررة: فإذا اتفقنا على أن عملية اتخاذ القرار هي بمثابة "عضلة"، إذن فهي تحتاج إلى تدريبات وممارسة لكي تقوى.. وبمعنى آخر: إن الإنسان بحاجة إلى تدريب حتى يصبح أكثر قدرة وموضوعية عند اتخاذ القرارات مهما كانت على درجة من الأهمية.
2) الاستفادة من الخبرات السابقة: إن الحرص على التعلم من أخطاء القرارات غير الصائبة في الماضي هو بمثابة عامل أساسي لنجاح القرارات المستقبلة.3) استشارة الخبراء: إن طلب المشورة من ذوي الخبرة، وأهل الثقة، شيء مفيد يدعم خبراتنا السابقة، وينير بصيرتنا لاختيار أفضل البدائل، واتخاذ القرار السليم.
4) تناول الموقف من وجهة نظر أخرى أو زاوية مختلفة يزيد من الاختيارات المتاحة لحل أي مشكلة. وبوجه عام فإن كل مشكلة لها ثلاث وجهات نظر هي: وجهة نظر الشخص نفسه، ووجهة نظر شخص آخر، ووجهة نظر صائبة.
5) تجنب التحيّز: والمقصود هنا تجنب إصدار أحكام قائمة على الأحاسيس والمشاعر الشخصية، مع ضرورة دراسة مختلف وجهات النظر بصورة واقعية بعيدة عن التطرف.
6) احذر الغرور: في بعض الأحيان يعتقد الإنسان أن أحكامه صائبة نظراً لمنصبه أو لقبه، وهو ما يدفعه إلى إطلاق أحكام مطلقة ربما تكون بعيدة عن الواقع والصواب، ولذا لابد من الأخذ في الاعتبار أن تكون القرارات مبنية على حقائق فعلية.
7) التنفيذ: تلك هي الخطوة التي تتبع اتخاذ أي قرار، لضمان تنفيذه بالصورة المخطط لها مع اتباع المرونة في كل مراحل التنفيذ.
8 ) المرونة: إن اتباع المرونة في كل مراحل اتخاذ القرارات وتنفيذها يضمن مواجهة التحديات بالبدائل المناسبة، وتحقيق النجاح.
9) تجنب التعميم عند اتخاذ القرار مع اتباع أسلوب التحديد، مما يزيد من المصداقية، ويساعد على النجاح.
10) المتابعة: إن متابعة تنفيذ القرار أثناء التنفيذ يشكل جانباً كبيراً من الأهمية لأنه عامل أساسي لنجاح القرار أو فشله، ولذا يجب متابعة منفذي القرار ومدى إحساسهم بالمسؤولية والتزامهم بها.
إن المستقبل يتوقف على القرارات التي نصنعها اليوم، ولذلك فالحياة ستكون أفضل عندما نتعلم كيفية اتخاذ القرار الصائب من الآن.. إذاً ابدأ اليوم بالتدريب على اتخاذالقرارات، وستجد أنك خلال فترة وجيزة سوف تتسلق سلم النجاح، وتصبح قادراً على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر أهمية.
إن معرفة الأسباب التي تؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة يساعد المرء على أن يجعله أكثر استعداداً لمواجهة مواقف مشابهة. وترجع العوامل الأساسية في اتخاذ القرارات الخاطئة إلى:
1) التوتر وضغوط العمل: عندما يقع الإنسان تحت ضغط ما، فهذا يدفعه إلى قبول أول فكرة تطرأ في ذهنه، ويتخذ على أساسها قراره دون محاولة فحصها أو البحث عن أفكار أخرى لأنه في حالة ذهنية غير طبيعية تؤثر على مشاعره وتفكيره مما يجعله يتخذ قرارات خاطئة.
2) الإدراك الحسي: في بعض الأحيان يصادف المرء أمراً يتوافق مع هوى نفسه، ولكن لا تؤيده الحقائق، إلا أنه يميل إلى جمع الحقائق التي تؤيد اعتقاده، ويبني عليها قراره الذي ربما يجانبه الصواب.
3) الخوف: إذا كان للمرء خبرة سابقة في اتخاذ قرارات فاشلة، فإنه سيعاني من الخوف عندما يتحتم عليه اتخاذ قرار آخر، وهذا الخوف يزيد من فقدان الثقة في النفس، ومن احتمالات تكرار الفشل فيصير المرء سجين تلك الخيالات السلبية.
4) الغضب: يعد الغضب من الأسباب الرئيسية لاتخاذ قرارات غير سليمة، لأنه في حالة الغضب، ولذا فقد تصدر القرارات بناء على حقائق لا تكون لها علاقة بالموضوع الأصلي. فالغضب كما قال هوراس: "ليس سوى فترة قصيرة من الجنون".
5) مؤثرات خارجية: قد تكون المؤثرات الخارجية سبباً في الشعور بالإحباط فتدفع الإنسان إلى إصدار قرارات خاطئة.
6) ضيق الأفق: ينتج عن ضيق الأفق إصدار قرارات لحل مشكلة حالية، ولكن يكون لتلك القرارات آثار سلبية في المستقبل.
7) المثالية: في بعض الأحيان يبغي المرء المثالية عند اتخاذ القرار، وهو ما يدفعه إلى جمع معلومات كثيرة تستغرق وقتاً طويلاً، وهنا يكون الوقت على حساب توقيتاتخاذ القرار مما يصيب المرء بالتوتر فيصدر عنه قرارات خاطئة. وفي هذا السياق قال بابليليوس سيرس: "بينما نتوقف لنفكر، فإن الفرصة غالباً ما تفوتنا".
8 ) عدم الانتباه لضرورة سرعة اتخاذ القرار والمماطلة قد يؤديان إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
9) عدم التنظيم وخلط الأولويات: إن عدم مراعاة تنظيم الأعمال أو الأهداف وخلط الأولويات فيما بينها يؤدي إلى الوقوع تحت تأثير التوتر والارتباك الذي من شأنه أن يؤثر على صواب القرار.
10) اتخاذ القرار بناء على ما نسمعه فقط من الآخرين مع إغفال الحقائق، يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.تلك هي الأسباب الشائعة التي تدفع الناس إلى اتخاذ قرارات خاطئة، وبالتالي يتحتم تجنبها.. وفى هذا المضمار يقول منشيوس: "يجب على الناس أن يقرروا ما لا يجب أن يفعلوه، حتى يصبحوا قادرين على أن يؤدوا بحماس ما يجب عليهم فعله".
الوصايا العشرة لاتخاذ القرار الصائب
أما عن الوصايا الفعالة التي يجب اتباعها لاتخاذ قرارات سليمة، فهي تتلخص في الآتي:1
1) التعود يومياً على اتخاذ قرارات، وبصورة متكررة: فإذا اتفقنا على أن عملية اتخاذ القرار هي بمثابة "عضلة"، إذن فهي تحتاج إلى تدريبات وممارسة لكي تقوى.. وبمعنى آخر: إن الإنسان بحاجة إلى تدريب حتى يصبح أكثر قدرة وموضوعية عند اتخاذ القرارات مهما كانت على درجة من الأهمية.
2) الاستفادة من الخبرات السابقة: إن الحرص على التعلم من أخطاء القرارات غير الصائبة في الماضي هو بمثابة عامل أساسي لنجاح القرارات المستقبلة.3) استشارة الخبراء: إن طلب المشورة من ذوي الخبرة، وأهل الثقة، شيء مفيد يدعم خبراتنا السابقة، وينير بصيرتنا لاختيار أفضل البدائل، واتخاذ القرار السليم.
4) تناول الموقف من وجهة نظر أخرى أو زاوية مختلفة يزيد من الاختيارات المتاحة لحل أي مشكلة. وبوجه عام فإن كل مشكلة لها ثلاث وجهات نظر هي: وجهة نظر الشخص نفسه، ووجهة نظر شخص آخر، ووجهة نظر صائبة.
5) تجنب التحيّز: والمقصود هنا تجنب إصدار أحكام قائمة على الأحاسيس والمشاعر الشخصية، مع ضرورة دراسة مختلف وجهات النظر بصورة واقعية بعيدة عن التطرف.
6) احذر الغرور: في بعض الأحيان يعتقد الإنسان أن أحكامه صائبة نظراً لمنصبه أو لقبه، وهو ما يدفعه إلى إطلاق أحكام مطلقة ربما تكون بعيدة عن الواقع والصواب، ولذا لابد من الأخذ في الاعتبار أن تكون القرارات مبنية على حقائق فعلية.
7) التنفيذ: تلك هي الخطوة التي تتبع اتخاذ أي قرار، لضمان تنفيذه بالصورة المخطط لها مع اتباع المرونة في كل مراحل التنفيذ.
8 ) المرونة: إن اتباع المرونة في كل مراحل اتخاذ القرارات وتنفيذها يضمن مواجهة التحديات بالبدائل المناسبة، وتحقيق النجاح.
9) تجنب التعميم عند اتخاذ القرار مع اتباع أسلوب التحديد، مما يزيد من المصداقية، ويساعد على النجاح.
10) المتابعة: إن متابعة تنفيذ القرار أثناء التنفيذ يشكل جانباً كبيراً من الأهمية لأنه عامل أساسي لنجاح القرار أو فشله، ولذا يجب متابعة منفذي القرار ومدى إحساسهم بالمسؤولية والتزامهم بها.
إن المستقبل يتوقف على القرارات التي نصنعها اليوم، ولذلك فالحياة ستكون أفضل عندما نتعلم كيفية اتخاذ القرار الصائب من الآن.. إذاً ابدأ اليوم بالتدريب على اتخاذالقرارات، وستجد أنك خلال فترة وجيزة سوف تتسلق سلم النجاح، وتصبح قادراً على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر أهمية.