الرئيسية
البوابة
بقلم : جمال عفيفي
في عام 1997 أطلقت شركة BASF الكيميائية الألمانية برنامج «مختبر الأطفال» العالمي لأول مرة في ألمانيا، لإتاحة الفرصة للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة لاكتشاف عالم الكيمياء من خلال تجارب تعليمية بسيطة وتدريب عملي على استخدام منتجات الشركة. تم تطبيق البرنامج في بلدان عديدة حيث استفاد منه أكثر من 200.000 طفل، ويقام حاليًا في 32 بلدًا.
أقيم البرنامج في ماليزيا عدة مرات بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفي هذا العام 2011 تحت إشراف موظفين متطوعين من شركة (باسف) مارس الطلاب الماليزيون عددًا من التجارب الكيميائية العجيبة والبسيطة في آن واحد.
كان ذلك خلال ورشة عمل تعليمية نظمها فرع الشركة في كوالالمبور على مدى خمسة أيام للرقي بالمعارف العلمية للطلاب عامة وبمادة الكيمياء بصفة خاصة.
يهدف البرنامج إلى تسليط الضوء على دور الكيمياء ومنتجاتها في جعل الحياة أكثر أمنًا وأسهل وأكثر متعة، ولزيادة الوعي بين الأطفال، وتخريج كيميائيين يكونون ملتزمين بحماية البيئة.
وقد أقيم البرنامج على نطاق أوسع في شهر نوفمبر تزامنًا مع برنامج «العام الدولي للكيمياء2011» الذي تُعدُّ شركة «باسف» أحد رعاته الدوليين، وكان الدخول مجانًا للأطفال من عمر ست سنوات حتى عمر اثنتي عشرة سنة، واستهدف 1500 مشارك خصوصًا من المرحلة الابتدائية ودور الأيتام ومن يدرسون في بيوتهم.
قال «دانييل لو» مدير الفرع الماليزي لشركة «باسف» إن برنامج «مختبر الأطفال» التابع للشركة ينمي الاهتمام بالكيمياء عن طريق اكتشاف دور «الكيمياء» الأساسي في حياتنا اليومية.
وأوضح لو أن البرنامج منذ بدايته في ماليزيا عام 2006 لاقى تجاوبًا هائلاً من طلاب المرحلة الابتدائية الذين شاركوا فيه وظهر ذلك في تطلع الطلاب للبرنامج وانتظارهم له عاما بعد عام.
وقام موظفو شركة «باسف» بدور هام في ورش العمل الخاصة بالبرنامج حيث أدوا خدمات تطوعية كان لها أبلغ الأثر في تيسير التجارب للطلاب.
وقال أحد مسؤولي الشركة: «نحن نشجع موظفينا ليدعموا الأنشطة المجتمعية، وقد سجل 150 موظفًا من موظفينا كمتطوعين».
خلال الدورة شارك الطلاب في أربع تجارب مثيرة متعلقة بالمياه، وتعلموا كيف لمركب كيميائي فائق الامتصاص (من البوليمرات) أن يمتص 1000 مرة مثل وزنه من السوائل، وكيف يمكن لهذه التجارب أن يستفاد منها تطبيقيًا في مجال «حفاظات الأطفال».
وشاهد الأطفال أيضًا كيف يعمل «الفحم المنشط» كوسيط لإزالة الملوثات العضوية أثناء عملية تنقية مياه الصرف، وتعرفوا على أهمية المستحلبات في عملية صنع غسول للجسم «لوشن».
كذلك اشتمل البرنامج على محطة للألعاب والمعلومات الخاصة بعلم الكيمياء ، وأنشطة للآباء والأمهات والجمهور.
«مختبر الأطفال» في المجر
أما في المجر فكان الموعد مع برنامج «مختبر الأطفال» خلال شهر نوفمبر2011 ويستمر حتى نهاية شهر فبراير 2012 حيث احتضن البرنامج متحف العلوم المجري، ولأن تدريس الكيمياء في المجر يبدأ من الصف السابع، لذا سيكون البرنامج هو الخبرة الأولى للطلبة الصغار مع عالم الكيمياء.
وقد دارت تجارب مختلفة حول تخزين المياه وتنقيتها، وقال هربرت فيش، رئيس وحدة الحلول الإلكترونية لشركة باسف أن هدفنا هو تقريب العلم إلى الأطفال، ونحن ندرك أن القليل القليل من صغارنا من سيمتهن البحث العلمي، وهذا ما يجعلنا نحث الطلاب ونثير اهتمامهم بطريقة ممتعة.
أثناء الدورة العلمية شوهد الطلاب من الصف الأول حتى السادس منهمكين في التجارب وفي غاية الحماس، وقال أحد الصغار: «أحب شيء لدي عندما نقوم بتنقية المياه بأنفسنا».
معلومات عن البرنامج
هدف البرنامج هو الاستمتاع بدراسة الكيمياء وذلك عن طريق:
- إثارة اهتمام الأطفال بعلم الكيمياء.
- إكسابهم خبرة حقيقية في الكيمياء من خلال تجارب يؤدونها بأيديهم.
- جعل تعلم الكيمياء أساسًا من أسس حياتنا اليومية.
ومن التجارب التي يقوم بها الطلاب ما يلي:
- التغير الكيميائي.
- صنع «لوشن».
- صنع الطباشير الملونة.
- صنع جل الشعر.
- صناعة الورق.
- تنقية المياه.
- المواد فائقة الامتصاص.
- الماء في الزيت، والزيت في الماء.
- أين يوجد فيتامين سي؟
