بقلم : رافي شوبرا
يسعى كل بلد،نحو تطوير نظامه التعليمي، وفقــًا لثوابته الاجتماعية والثقافية، ومواكبة مُعطيات العصر، وتحدياته.. ومُنذ استقلالها، فإن الهند، انتهجت سياسة وطنية طموحة، للارتقاء بالتربية، بهدف تعزيز التقدم الذاتي، وتنمية روح المواطنة، والتأكيد على الحاجة إلى إعادة بناء جذري لنظام التعليم، لتحسين جودته،في جميع المراحل، وإعطاء قدر أكبر من الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا، مع ترسيخ القيم الأخلاقية، وتوثيق العلاقة بين التعليم وحياة الناس، مع إدخال البرامج المُنظمة، والتخطيط الجيد للتعليم المهني، باعتبار ذلك أمرًا بالغ الأهمية،في اكتمال منظومة التعليم العام.
ولجعلها أكثر إثارة للاهتمام، ومُمتعة للتلميذ، فإن ثمة طُرقًا ذات فاعلية، في إعطاء الدروس المُمنهجة، منها استخدام وسائل الإعلام، ومسرح العرائس، والألعاب ذات الأهداف التربوية.. وفي هذا الاتجاه أنقل لكم تجربتي، لقد استخدمت التصوير الفوتوغرافي، لجعل موضوعات، مثل البيئة، والتراث، والطبيعة، والأشخاص، والأماكن، والمهرجانات، وغيرها، أكثر إثارة للاهتمام، ومُفيدة للأطفال، وبخاصة المُنتمين إلى المناطق الريفية، والأحياء الفقيرة، والمناطق القبلية.
الـتـصـويــر..مرآة الــواقع
إن الفن، وكذلك العِلم، يأسر ويستنسخ الواقع، ويُقدم ذلك في هيئة خدمات، تغطي مجموعة من الاحتياجات الإنسانية، من الناحيتين العملية والعاطفية، وتؤدي دورًا حيويــًا، في المُساعدة على الحفاظ بسجلات حقول مُختلفة من الدراسة، إلى جانب تسجيل المُناسبات الهامة، التي تمر في حياة الأطفال.. والتصوير الفوتوغرافي، يوفِّر لذة صيد، وتجميد لحظة، ومشهد، وابتسامة، وحركة، ولقد تبين لنا أنه:
• فن يُساهم بشكل فاعل، في تكوين الرؤية الإبداعية لدى الطفل، وتنمية الجوانب النفسية، المتعلقة بالاندماج في المجتمع بصوره المُختلفة، سواء كان مُجتمعـًا مدرسيـًا، أو أســريــًا، أو على مستوى أكبر.
• يشجع الطفل، على إلقاء نظرة على العالم، من خلال عينيه، ونقل المعلومات، دون تشويه.
• يمثل مرجعـًا موثوقـًا، يُمكن العودة إليه في أي وقت.
• يزيل الغموض، ويسمح بتلقي الرسائل، مع أقصى قدر من التأثير.
• ثمة علاقة قوية بينه وبين التعبير واستخدام الكلمة، حيث يُمكِّن من استِخدام عدد أقل من الكلمات، لنقل معلومات أكثر وأفضل.
• يُساعد على جعل التعليم أكثر تشويقـــًا للأطفال، يفعل ذلك مُباشرة، من خلال الشرائح والأفلام والوسائل البصرية الأخرى.
جـوانـب مـن الـتـجــربـــة
كُنت قد بدأت مُشاركتي، قبل أربع سنوات مع سبعة من الأطفال، يعيشون في حي فقير، وراء بيتي، لقد زاد اقترابهم مني، للحصول على لمحة من خلال عدسة الكاميرا.. قررت العمل مع الأطفال المحرومين، الذين يعيشون بقليل من الموارد، وبمرور الأيام بدأت جهودي تؤتي ثمارها الطيبة، وزِدت ثقة ومهارة بإمكانية تحسين نمط حياتهم، وتنمية شخصيتهم، ونجحت بالفعل في إثارة غريزة الإبداع في نفوسهم، وجعلهم أكثر إيجابية في مجتمعهم..لمدة أربع سنوات، أجريت سلسلة من ورش العمل، داخل دلهي، وحولها، كان هدفي بسيطًا: تعليم الأطفال الجوانب العملية، لفن التصوير الفوتوغرافي، ومن ثم استثمار ذلك، في الارتقاء بقدراتهم الفكرية والمهارية، لقد كان من نتائج برنامجي التدريبي هذا، إنقاذ العديد من الأطفال، الذين كادوا يصبحون آفة مُزمنة لوطنهم، بتشرُّدهم وانحرافهم، لقد حوَّلوا المعرفة التي اكتسبوها، إلى مشاريع محورها الرئيسي الاعتماد على الذات، تفيدهم، وتساهم في تنمية وطنهم، وهذا يجعلني أُطالب بزيادة الاهتمام والوعي المُجتمعي، ورفع مُستوى فن التصوير الفوتوغرافي، في الهند.
لقد كانت ورش العمل، فُرصة جيدة، لكي يعرف الأطفال، العديد من الظواهر البيئية المحيطة بهم، وكيف يتعاملون معها بشكل صحيح، مثل ظاهرة تلوث الهواء، والضوضاء، والتلوث البصري، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، والأمراض الشائعة، وإزالة الغابات، والاعتداء على الحياة البرية، بطريقة جائرة .
والحق أقول، لقد تشجَّعت كثيرًا، وزادت حماستي، باستخدام التصوير الفوتوغرافي، في مجال التعليم، وتطوير ذلك في إطار مشروع مُتكامل، بالمُشاركة مع المُنظمات والهيئات المعنية، بعد أن وجدت استجابة تلقائية من الأطفال.
وفي قرية Shalna، أجريت ورشة عمل فوتوغرافية ناجحة، بتمويل من اليونيسيف، وتسابق الأطفال في التقاط المناظر الطبيعية بكاميرات صغيرة.. وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعية، أجرينا المزيد من حلقات العمل، في الأحياء الفقيرة، القريبة من محطة السكك الحديدية، في جو فيند يوري، وفي رسانجام، وفي بعض المدارس، التي تُديرها الإدارة المركزية في دلهي..وواصلنا عقد الحلقات في سردار باتل، وانضم إلينا أطفال الصم والبكم، في ولاية ماهاراشترا، واستخدمنا لغة الإشارة في التدريس، ولقد لاحظنا أن هؤلاء الأطفال، لم يكن لديهم الكثير من الفرص، للتعبير عن أنفسهم، وأن التصوير الفوتوغرافي كان وسيلة فعالة، لإبراز قدراتهم الإبداعية.
لقد اخترنا لحلقات العمل، أربعة موضوعات رئيســــة:
(1) توثيق الحياة الحضرية، والريفية، والآثار، والطبيعة...إلخ.
(2) الوعي البيئي.
(3) النظرة الفنية والجمالية.
(4) التدريب المهني.
دراســـة حــالــــــة
ورشة العمل،التي أجرينها في منطقة جو فيند يوري جنوب دلهي،والتي تعد ثاني أكبر مناطق الأحياء الفقيرة في الهند، بعد منطقة Dharavi في مدينة بومباي، لقد انضم 96 طفلًا للتدريب في الورشة..في الأسبوع الأول، كان التركيز على المعارف الأساسية للتصوير الفوتوغرافي، وجوانبه العملية، وفي الأسبوع الثاني، خُصِص كُليــًا لإعطاء معلومات مُستفيضة، عن عمل الكاميرا ووظائفها.. ثم جاءت جلسات العملي، حيث بدأ الأطفال التقاط الصور، وتم تنظيم رحلات لمواقع مختلفة، اختيرت بعناية، لالتقاط صور من مظاهر البيئة والطبيعة فيها، ثم جُمعت هذه الصور، التي التقطها الأطفال، طوال فترة انعقاد الورشة، ووضِعت في معرض خاص في جو فيند يوري نفسها، لصالح السُـكان وأولياء الأطفال، لقد حقق المعرض نجاحــــًا باهرًا، واستقطب عددًا كبيرًا من الزوار، وتقدَّم عشرات الآباء، يُطلبون إجراء حلقات عمل مماثلة لأطفالهم.
خــــاتــمـــة
إن التجربة بيَّنت لنا بوضوح أن الأطفال المُهمشين، يمتلكون أيضًا قدرات ومهارات فريدة، من التعبير والإبداع، فقط يحتاجون إلى التوجيه الصحيح والتشجيع..فيرندر، وراميش، لقد هربا من المنزل، وظلا في الشارع، لمُدة عامين، لقد انضما إلى ورش العمل، وأصبحا يعملان في أستوديو للتصوير الفوتوغرافي، ومن حياة بلا معنى، إلى حياة سعيدة، وكثيرة المعاني الطيبة، يقول راميش �لو ولم أكن قد انخرطت في منهاج العمل، لكُنت في زاوية بيع المخدرات في مكان ما، أو قاتلًا من أجل المال�.. كريشـــنا، الذي كان يعيش في حي فقير بسوق شاستري، لقد تطوَّر به الأمر، بعد أن حصل على التدريب الكافي في حلقات العمل، إلى أن صار مُدربًا في التصوير الفوتوغرافي، في المدرسة النموذجية الأولى بدلهي..هوريلا، سلك طريقــًا صحيحـًا، وفتح مرسمه الخاص، في منطقة باغ موتي..أما تولسي رام، وأحمد راجبال، فقد صار يُعوَّل عليهما، في دراسات الحالة بالمُستوطنات الحضرية، ذات الدخل المنخفض، من قِبل الوكالة الدولية للتنمية، ومنظمة اليونيسيف، بفضل ما يُقدِّمانه من تقارير مُصورة، يُستفاد منها أيضــًا في وكالات أخرى، مثل مؤسسة الأغا خان.. إن تجربتي مع الأطفال، من مُختلف الخلفيات، تثبت أن التصوير، يُمكن أن يكون وسيلة مُجزية وثرية للتعليم.
يسعى كل بلد،نحو تطوير نظامه التعليمي، وفقــًا لثوابته الاجتماعية والثقافية، ومواكبة مُعطيات العصر، وتحدياته.. ومُنذ استقلالها، فإن الهند، انتهجت سياسة وطنية طموحة، للارتقاء بالتربية، بهدف تعزيز التقدم الذاتي، وتنمية روح المواطنة، والتأكيد على الحاجة إلى إعادة بناء جذري لنظام التعليم، لتحسين جودته،في جميع المراحل، وإعطاء قدر أكبر من الاهتمام بالعلم والتكنولوجيا، مع ترسيخ القيم الأخلاقية، وتوثيق العلاقة بين التعليم وحياة الناس، مع إدخال البرامج المُنظمة، والتخطيط الجيد للتعليم المهني، باعتبار ذلك أمرًا بالغ الأهمية،في اكتمال منظومة التعليم العام.
ولجعلها أكثر إثارة للاهتمام، ومُمتعة للتلميذ، فإن ثمة طُرقًا ذات فاعلية، في إعطاء الدروس المُمنهجة، منها استخدام وسائل الإعلام، ومسرح العرائس، والألعاب ذات الأهداف التربوية.. وفي هذا الاتجاه أنقل لكم تجربتي، لقد استخدمت التصوير الفوتوغرافي، لجعل موضوعات، مثل البيئة، والتراث، والطبيعة، والأشخاص، والأماكن، والمهرجانات، وغيرها، أكثر إثارة للاهتمام، ومُفيدة للأطفال، وبخاصة المُنتمين إلى المناطق الريفية، والأحياء الفقيرة، والمناطق القبلية.
الـتـصـويــر..مرآة الــواقع
إن الفن، وكذلك العِلم، يأسر ويستنسخ الواقع، ويُقدم ذلك في هيئة خدمات، تغطي مجموعة من الاحتياجات الإنسانية، من الناحيتين العملية والعاطفية، وتؤدي دورًا حيويــًا، في المُساعدة على الحفاظ بسجلات حقول مُختلفة من الدراسة، إلى جانب تسجيل المُناسبات الهامة، التي تمر في حياة الأطفال.. والتصوير الفوتوغرافي، يوفِّر لذة صيد، وتجميد لحظة، ومشهد، وابتسامة، وحركة، ولقد تبين لنا أنه:
• فن يُساهم بشكل فاعل، في تكوين الرؤية الإبداعية لدى الطفل، وتنمية الجوانب النفسية، المتعلقة بالاندماج في المجتمع بصوره المُختلفة، سواء كان مُجتمعـًا مدرسيـًا، أو أســريــًا، أو على مستوى أكبر.
• يشجع الطفل، على إلقاء نظرة على العالم، من خلال عينيه، ونقل المعلومات، دون تشويه.
• يمثل مرجعـًا موثوقـًا، يُمكن العودة إليه في أي وقت.
• يزيل الغموض، ويسمح بتلقي الرسائل، مع أقصى قدر من التأثير.
• ثمة علاقة قوية بينه وبين التعبير واستخدام الكلمة، حيث يُمكِّن من استِخدام عدد أقل من الكلمات، لنقل معلومات أكثر وأفضل.
• يُساعد على جعل التعليم أكثر تشويقـــًا للأطفال، يفعل ذلك مُباشرة، من خلال الشرائح والأفلام والوسائل البصرية الأخرى.
جـوانـب مـن الـتـجــربـــة
كُنت قد بدأت مُشاركتي، قبل أربع سنوات مع سبعة من الأطفال، يعيشون في حي فقير، وراء بيتي، لقد زاد اقترابهم مني، للحصول على لمحة من خلال عدسة الكاميرا.. قررت العمل مع الأطفال المحرومين، الذين يعيشون بقليل من الموارد، وبمرور الأيام بدأت جهودي تؤتي ثمارها الطيبة، وزِدت ثقة ومهارة بإمكانية تحسين نمط حياتهم، وتنمية شخصيتهم، ونجحت بالفعل في إثارة غريزة الإبداع في نفوسهم، وجعلهم أكثر إيجابية في مجتمعهم..لمدة أربع سنوات، أجريت سلسلة من ورش العمل، داخل دلهي، وحولها، كان هدفي بسيطًا: تعليم الأطفال الجوانب العملية، لفن التصوير الفوتوغرافي، ومن ثم استثمار ذلك، في الارتقاء بقدراتهم الفكرية والمهارية، لقد كان من نتائج برنامجي التدريبي هذا، إنقاذ العديد من الأطفال، الذين كادوا يصبحون آفة مُزمنة لوطنهم، بتشرُّدهم وانحرافهم، لقد حوَّلوا المعرفة التي اكتسبوها، إلى مشاريع محورها الرئيسي الاعتماد على الذات، تفيدهم، وتساهم في تنمية وطنهم، وهذا يجعلني أُطالب بزيادة الاهتمام والوعي المُجتمعي، ورفع مُستوى فن التصوير الفوتوغرافي، في الهند.
لقد كانت ورش العمل، فُرصة جيدة، لكي يعرف الأطفال، العديد من الظواهر البيئية المحيطة بهم، وكيف يتعاملون معها بشكل صحيح، مثل ظاهرة تلوث الهواء، والضوضاء، والتلوث البصري، وسوء الصرف الصحي، وسوء التغذية، والأمراض الشائعة، وإزالة الغابات، والاعتداء على الحياة البرية، بطريقة جائرة .
والحق أقول، لقد تشجَّعت كثيرًا، وزادت حماستي، باستخدام التصوير الفوتوغرافي، في مجال التعليم، وتطوير ذلك في إطار مشروع مُتكامل، بالمُشاركة مع المُنظمات والهيئات المعنية، بعد أن وجدت استجابة تلقائية من الأطفال.
وفي قرية Shalna، أجريت ورشة عمل فوتوغرافية ناجحة، بتمويل من اليونيسيف، وتسابق الأطفال في التقاط المناظر الطبيعية بكاميرات صغيرة.. وبالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعية، أجرينا المزيد من حلقات العمل، في الأحياء الفقيرة، القريبة من محطة السكك الحديدية، في جو فيند يوري، وفي رسانجام، وفي بعض المدارس، التي تُديرها الإدارة المركزية في دلهي..وواصلنا عقد الحلقات في سردار باتل، وانضم إلينا أطفال الصم والبكم، في ولاية ماهاراشترا، واستخدمنا لغة الإشارة في التدريس، ولقد لاحظنا أن هؤلاء الأطفال، لم يكن لديهم الكثير من الفرص، للتعبير عن أنفسهم، وأن التصوير الفوتوغرافي كان وسيلة فعالة، لإبراز قدراتهم الإبداعية.
لقد اخترنا لحلقات العمل، أربعة موضوعات رئيســــة:
(1) توثيق الحياة الحضرية، والريفية، والآثار، والطبيعة...إلخ.
(2) الوعي البيئي.
(3) النظرة الفنية والجمالية.
(4) التدريب المهني.
دراســـة حــالــــــة
ورشة العمل،التي أجرينها في منطقة جو فيند يوري جنوب دلهي،والتي تعد ثاني أكبر مناطق الأحياء الفقيرة في الهند، بعد منطقة Dharavi في مدينة بومباي، لقد انضم 96 طفلًا للتدريب في الورشة..في الأسبوع الأول، كان التركيز على المعارف الأساسية للتصوير الفوتوغرافي، وجوانبه العملية، وفي الأسبوع الثاني، خُصِص كُليــًا لإعطاء معلومات مُستفيضة، عن عمل الكاميرا ووظائفها.. ثم جاءت جلسات العملي، حيث بدأ الأطفال التقاط الصور، وتم تنظيم رحلات لمواقع مختلفة، اختيرت بعناية، لالتقاط صور من مظاهر البيئة والطبيعة فيها، ثم جُمعت هذه الصور، التي التقطها الأطفال، طوال فترة انعقاد الورشة، ووضِعت في معرض خاص في جو فيند يوري نفسها، لصالح السُـكان وأولياء الأطفال، لقد حقق المعرض نجاحــــًا باهرًا، واستقطب عددًا كبيرًا من الزوار، وتقدَّم عشرات الآباء، يُطلبون إجراء حلقات عمل مماثلة لأطفالهم.
خــــاتــمـــة
إن التجربة بيَّنت لنا بوضوح أن الأطفال المُهمشين، يمتلكون أيضًا قدرات ومهارات فريدة، من التعبير والإبداع، فقط يحتاجون إلى التوجيه الصحيح والتشجيع..فيرندر، وراميش، لقد هربا من المنزل، وظلا في الشارع، لمُدة عامين، لقد انضما إلى ورش العمل، وأصبحا يعملان في أستوديو للتصوير الفوتوغرافي، ومن حياة بلا معنى، إلى حياة سعيدة، وكثيرة المعاني الطيبة، يقول راميش �لو ولم أكن قد انخرطت في منهاج العمل، لكُنت في زاوية بيع المخدرات في مكان ما، أو قاتلًا من أجل المال�.. كريشـــنا، الذي كان يعيش في حي فقير بسوق شاستري، لقد تطوَّر به الأمر، بعد أن حصل على التدريب الكافي في حلقات العمل، إلى أن صار مُدربًا في التصوير الفوتوغرافي، في المدرسة النموذجية الأولى بدلهي..هوريلا، سلك طريقــًا صحيحـًا، وفتح مرسمه الخاص، في منطقة باغ موتي..أما تولسي رام، وأحمد راجبال، فقد صار يُعوَّل عليهما، في دراسات الحالة بالمُستوطنات الحضرية، ذات الدخل المنخفض، من قِبل الوكالة الدولية للتنمية، ومنظمة اليونيسيف، بفضل ما يُقدِّمانه من تقارير مُصورة، يُستفاد منها أيضــًا في وكالات أخرى، مثل مؤسسة الأغا خان.. إن تجربتي مع الأطفال، من مُختلف الخلفيات، تثبت أن التصوير، يُمكن أن يكون وسيلة مُجزية وثرية للتعليم.