حرب البلقان
١١ يوليو ١٨٧٦
كانت روسيا دائمًا تحرض إمارات البلقان على الانقضاض على الدولة العثمانية لكي تمهد نفسها للهجوم على الدولة العثمانية بعد أن تكون قد وزعت قواتها في إخماد الثورات المحلية، لذلك بذرت بذور الثورة في إمارات البلقان حتى نشبت الثورة في ولاية الهرسك في عام ١٨٧٥ وامتدت إلى ولاية البوسنة وقامت ولاية الصرب لتشد من أزر الثوار. طلبت الدولة العثمانية من الخديوي إسماعيل إمدادها بنجدة من الجيش المصري، فأعد الخديوي قوة مكونة من سبعة آلاف مقاتل بقيادة الفريق راشد باشا حسني.
أقلعت الحملة إلى الآستانة ثم قصدت حدود الصرب فاشتركت مع الجيش العثماني في قتال الصرب وفازت عليهم وأظهرت شجاعة وبسالة كبيرة مما دفع الخديوي إسماعيل إلى الإنعام على طائفة من قوادها وضباطها بالرتب العليا.
وفي غضون ذلك تولى عرش الدولة العثمانية السلطان عبد الحميد الثاني (٣١ أغسطس ١٨٧٦)، وعاد الجنود المصريين إلى الآستانة إذ وقفت الحرب بين الدولة العثمانية والصرب. ثم تجدد النزاع بين الدولة العثمانية وروسيا وأعلنت الحرب بين الدولتين وهي الحرب المعروفة بحرب البلقان (إبريل ١٨٧٧) فطلبت الدولة العثمانية من الخديوي إسماعيل مساعدتها في هذه الحرب فاعتذر إسماعيل في البداية بسبب ارتباك شئون مصر المالية وعجزه عن الإنفاق على تلك الحملة فأعاد السلطان عبد الحميد الكره ولم يقبل عذرًا هذه المرة.
كانت الأزمة المالية قد جعلت من إسماعيل هدفًا لغضب الدائنين الأجانب فأخذوا يرهقونه بمطالبهم والدول الأوروبية من ورائهم تشد أزرهم وتهدد الخديوي؛ فخشي عاقبة إغضاب الدولة العثمانية في تلك الظروف العصيبة فاعتزم إجابة طلبها وأعد جيشًا مؤلفًا من نحو اثنتي عشر ألف مقاتل بقيادة حسن باشا ثالث أنجاله، وبعد أن تمت معدات الحملة أقلعت بهم السفن المصرية إلى الآستانة ومنها إلى (ورانه) أحد ثغور البحر الأسود. وقد أبلى الجنود المصريين في هذه الحرب بلاءًا حسنًا واشتركوا في القتال إلى أن وضعت الحرب أوزارها في مارس ١٨٧٨ ثم عادوا إلى مصر.
١١ يوليو ١٨٧٦
كانت روسيا دائمًا تحرض إمارات البلقان على الانقضاض على الدولة العثمانية لكي تمهد نفسها للهجوم على الدولة العثمانية بعد أن تكون قد وزعت قواتها في إخماد الثورات المحلية، لذلك بذرت بذور الثورة في إمارات البلقان حتى نشبت الثورة في ولاية الهرسك في عام ١٨٧٥ وامتدت إلى ولاية البوسنة وقامت ولاية الصرب لتشد من أزر الثوار. طلبت الدولة العثمانية من الخديوي إسماعيل إمدادها بنجدة من الجيش المصري، فأعد الخديوي قوة مكونة من سبعة آلاف مقاتل بقيادة الفريق راشد باشا حسني.
أقلعت الحملة إلى الآستانة ثم قصدت حدود الصرب فاشتركت مع الجيش العثماني في قتال الصرب وفازت عليهم وأظهرت شجاعة وبسالة كبيرة مما دفع الخديوي إسماعيل إلى الإنعام على طائفة من قوادها وضباطها بالرتب العليا.
وفي غضون ذلك تولى عرش الدولة العثمانية السلطان عبد الحميد الثاني (٣١ أغسطس ١٨٧٦)، وعاد الجنود المصريين إلى الآستانة إذ وقفت الحرب بين الدولة العثمانية والصرب. ثم تجدد النزاع بين الدولة العثمانية وروسيا وأعلنت الحرب بين الدولتين وهي الحرب المعروفة بحرب البلقان (إبريل ١٨٧٧) فطلبت الدولة العثمانية من الخديوي إسماعيل مساعدتها في هذه الحرب فاعتذر إسماعيل في البداية بسبب ارتباك شئون مصر المالية وعجزه عن الإنفاق على تلك الحملة فأعاد السلطان عبد الحميد الكره ولم يقبل عذرًا هذه المرة.
كانت الأزمة المالية قد جعلت من إسماعيل هدفًا لغضب الدائنين الأجانب فأخذوا يرهقونه بمطالبهم والدول الأوروبية من ورائهم تشد أزرهم وتهدد الخديوي؛ فخشي عاقبة إغضاب الدولة العثمانية في تلك الظروف العصيبة فاعتزم إجابة طلبها وأعد جيشًا مؤلفًا من نحو اثنتي عشر ألف مقاتل بقيادة حسن باشا ثالث أنجاله، وبعد أن تمت معدات الحملة أقلعت بهم السفن المصرية إلى الآستانة ومنها إلى (ورانه) أحد ثغور البحر الأسود. وقد أبلى الجنود المصريين في هذه الحرب بلاءًا حسنًا واشتركوا في القتال إلى أن وضعت الحرب أوزارها في مارس ١٨٧٨ ثم عادوا إلى مصر.