الطغيان حقيقة تاريخية ليست جغرافية، وظاهرة تراثية وليست وراثية.
ليس مما يضير قضية الوحدة العربية أو يخرب حركة القومية العربية أن يكون لكل قطر من أقطارها شخصيته الطبيعية المتبلورة بدرجة أو بأخرى داخل الإطار العام المشترك..
*************
كفانا إذن حديثا عن مزاينا ومناقبنا، فهى مؤكدة ومقررة وهى كفيلة بنفسها، ولنركز من الآن على عيوبنا، لننظر إلى عيوبنا فى عيونها فى مواجهة شجاعة، لا لننسحق بها ولكن لنسحقها! لا لنسىء إلى أنفسنا ولكن لنطهر أنفسنا
*****************
الفراغ العمرانى هو وحده الذي يشجع الجشع ويدعو الأطماع الحاقدة إلى ملء الفراغ . وهناك إجماع تام على ضرورة نقل الكثافة السكانية المكتظة فى الوادى إلى أطراف الدولة وحدودها، بما فيها وعلى رأسها سيناء.
إن التعمير هو التمصير
************
لعل من أبرز ملامح الشخصية المصرية، المركزية الصارخة طبيعيا وإداريا. وهي صفة متوطنة لأنها قديمة قدم الأهرامات، مزمنة حتى اليوم (...) إنها المركزية العارمة الطاغية بأمر التاريخ وبحكم الجغرافيا. وهكذا تظل المركزية ملمحا تاريخيا أساسيا في شخصية مصر.
************
لا يمكن لكاتب أو عالم أو مفكر أن يوجه إلى مصر نقداً موضوعياً بنّاءً صادقاً ومخلصاً إلاّ وعدّ على التو والفور والغرابة والدهشة: عدواً بغيضاً أو حاقداً موتوراً إن كان أجنبياً، وخائناً أعظم أو أحقر إن كان مصرياً.
*************
إن ما تحتاجه مصر أساسا إنما هو ثورة نفسية، بمعني ثورة علي نفسها أولا، وعلي نفسيتها ثانيا، أي تغيير جذري في العقلية والمثل وأيديولوجية الحياة قبل أي تغيير حقيقي في حياتها وكيانها ومصيرها... ثورة في الشخصية المصرية وعلي الشخصية المصرية... ذلك هو الشرط المسبق لتغيير شخصية مصر وكيان مصر ومستقبل مصر.
************
الجغرافيا تاريخ متحرك والتاريخ جغرافيا ساكنه.
************
لا نستطيع الاستفادة من ما نسمعه بسبب عدم قدرتنا علي تجاوز أنفسنا وتجاوز أفكارنا وعاداتنا
***************
إن مصر لن تتغير ولن تتطورأو تخرج من حمأتها التاريخية الراهنة إلا حين يأتيها المفكر والحاكم الصادق كلاهما مع نفسه والجريئ مع جمهوره
***************
وفى كتابه الذى أعده قبيل وفاته، رسم جمال حمدان ملامح حلم التعمير السيناوى، حيث تطلع إلى أن يكون الساحل الشمالى غنيا بالزراعة والغربى نشيطا فى مجال التعدين والشرقى فى مجال الرعى، وان تكون قناة السويس مزدوجة ويتجمع العمران الكثيف حول ضفتيها، وأن تكون هناك سلسلة من الأنفاق تحت القناة تحمل شرايين المواصلات البرية والحديدية.
*************
حين نقول مصر القوية، فنحن نقصد مصر القوية العزيزة الكريمة، في الخارج والداخل، والقوة وحدها على خطورتها لا تكفي، فالصوت في الغناء لا تكفيه القوة، بل لابد من ثنائي القوة والجمال. مصر القوة والجمال - هذا ما نريد - .. القوة هي التحرر الوطني والسيادة الوطنية والعزة القومية ونفي التبعية والاستعمار والصهيونية وإسرائيل. أما الجمال: فهو عزة الإنسان المصري في دولته القوية: العدالة، المساواة وإعادة توزيع الملكية والدخل.
************
تلك حدود الجغرافيا، ومن يتعد حدود الجغرافيا فقد فقد التاريخ!ـ
************
مصر، خلقت لتقود
***
مصر تحولت من أول أمة في التاريخ إلى أول دولة إلى أول إمبراطورية... إلى أطول مستعمرة في التاريخ
*************
إن حركة التاريخ دائمة... وإلى الأمام! ~ جمال حمدان
*************
الولايات المتحدة ( وهي بريطانيا القرن العشرين ) تقع اليوم وتمر بنفس المرحلة التى كانت عليها بريطانيا أواخر القرن الـ19 (حوالي 1870 /1880 وما بعدها حتى الحرب العالمية الأولي ) حيث كانت تتربع علي قمة القوة وقوة العالم بلا منافس وتبدو مؤبدة هناك بينما تتراجع وتتصدع من الداخل إلى أن جاءت الحرب العالمية الأولي فضربت نصف قوتها ثم انتهي النصف الثاني في الحرب العالمية الثانية وتم السقوط.
***********
كل طوبة توضع في القاهرة هي جريمة في حق مصر كلها وأولها القاهرة نفسها.. كل كوبري يبني داخل القاهرة هو كوبري مسروق من مدينة أو قناة أو منطقة أخرى في مصر
**********
لأول مرة يظهر لمصر منافسون ومطالبون ومدعون هيدرولوجيا. كانت مصر سيدة النيل بل مالكة النيل الوحيدة – الآن فقط انتهى هذا إلى الأبد وأصبحت شريكة محسودة ومحاسبة ورصيدها المائي محدود وثابت وغير قابل للزيادة إن لم يكن للنقص والمستقبل أسود. ولت أيام الغرق وبدأت أيام الشرق وعرفت الجفاف لا كخطر طارئ ولكن دائم "الجفاف
*********
البترول في العالم الإسلامي ينقسم إلى نوعين لكل منهما إسلامه البترولي , فهناك البترول الشيعي وتستغله إيران في حروبها الخارجية, وأيضا لتصدير الثورة الشيعية وهناك أيضا البترول السني وتستخدمه دوله في تدعيم الحكم الرجعي الديني والثيوقراطي أو الظهور بمظهر المدافع عن الإسلام.ـ
*********
الآن تصارع الولايات المتحدة من أجل البقاء علي القمة ولكن الانحدار تحت أقدامها حتمي وصارم والانكشاف العام ثم الانزلاق النهائي قريب جدا في انتظار أي ضربة من المنافسين الجدد
*************
ولكن للأسف بمجرد أن يدخل العلم الجامعة يتحول إلى وظيفة والعالم إلى موظف. أستاذ الجامعة ليس إلا موظف علم !ـ
وبهذا يتحول العلم فجأة إلى تقليد وتقاليد – إلى علم تقليدي
***********
قد لا تكون الجغرافية قمة العلوم ولكنها بالتأكيد قمة الثقافة، الجغرافيا هي أعلي مراحل الثقافة وهي علم الثقافة الأساسي، بدونها أنت غير مثقف مهما فعلت وبها أنت مثقف مهما قصرت
**************
الصعيد قاع مصر اليوم اقتصاديًا واجتماعيًا وحضاريًا وطائفيًا ..إلخ، قد يبدأ انفجار مصر من الصعيد
************
كارثة فلسطين إسرائيل هي ببساطة كالآتي : طلبت الصهيونية العالمية دولة لليهود في فلسطين فأسسها لهم العرب. المعني : قيام إسرائيل وضياع فلسطين هو مسئولية العرب والعجز العربي والجبن والتفرق العربي, والذي حدد نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي هو الصراع العربي – العربي.
*************
كانت مصر الطبيعية حديقة لا غابة، و كانت علي العكس بشرياً غابة لا حديقة، و إن كانت زراعياً مزرعة لا مرعى، فقد كانت سياسياً مرعى لا مزرعة
********
لقد خرج العرب من الصحراء ودخلوا التاريخ بفضل الإسلام وما كان لهم هذا ولا ذاك بدون الإسلام. لم يكن الإسلام بالنسبة للعرب مجرد رسالة من السماء فقط ولكن أيضا نجدة من السماء.ـ
**********
يقولون الإسلام وحضارة الغرب نقيضان لا يمكن أن يجتمعا، لكن يبقي أن الإثنين قد جاء كل منهما ليبقي, ولابد من تعايشهما إلى الأبد على الكرة الأرضية. ولا يمكن نفي أحدهما من الكرة الأرضية, فالتعايش محتوم عليهما, أما الصراع فعبث لأنه لن ينتهي ولن ينهي وجود أي منهما.
*********
الفلسطينيون لم يبيعوا فلسطين لليهود ولكن العرب هم الذين باعوا فلسطين والفلسطينيين لإسرائيل.ـ
إذا كان اليهود يقولون: لا معني لإسرائيل بدون القدس فنحن نقول لهم: لا معني للعرب بدون فلسطين.
************
حدد جمال حمدان الوظيفة التي من أجلها أوجد الاستعمار العالمي هذا الكيان اللقيط، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهي ان تصبح قاعدة متكاملة آمنة عسكرياً، ورأس جسر ثابت استراتيجياً، ووكيل عام اقتصادياً، أو عميل خاص احتكارياً، وهي في كل أولئك تمثل فاصلاً أرضياً يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وإسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها ونزيفاً مزمناً في مواردها'
********
ليس هدفنا أن نشرح المكان لنقدم عن أعضائه وأجزائه موسوعة كتالوجية وصفية، إن تكن وافية ضافية، إلا أنها راكدة خاملة، ولكن الهدف أن نعتصر روح المكان ثم نستقطره حتى يستقطب في أدق مقولة علمية مقبولة ويتركز في أكثف كبسولة لفظية ممكنة، ولمثل هذا فنحن بحاجة إلى جغرافيا تركيبية في المقام الأول، جغرافيا علوية رفيعة، بل قل "سوبر جغرافيا" لا تقف عند حدود وصف المكان، بل تتعداه إلى فلسفة المكان
***********
كتب حمدان في بداية التسعينيات يقول: "أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتـبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كـرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكـا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح، لقد صار بين أمريكا والعالم "تار بايت" أمريكا الآن في حـالة "سعار قوة" سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، يتبع بالتعليقات
***********
ليس مما يضير قضية الوحدة العربية أو يخرب حركة القومية العربية أن يكون لكل قطر من أقطارها شخصيته الطبيعية المتبلورة بدرجة أو بأخرى داخل الإطار العام المشترك..
*************
كفانا إذن حديثا عن مزاينا ومناقبنا، فهى مؤكدة ومقررة وهى كفيلة بنفسها، ولنركز من الآن على عيوبنا، لننظر إلى عيوبنا فى عيونها فى مواجهة شجاعة، لا لننسحق بها ولكن لنسحقها! لا لنسىء إلى أنفسنا ولكن لنطهر أنفسنا
*****************
الفراغ العمرانى هو وحده الذي يشجع الجشع ويدعو الأطماع الحاقدة إلى ملء الفراغ . وهناك إجماع تام على ضرورة نقل الكثافة السكانية المكتظة فى الوادى إلى أطراف الدولة وحدودها، بما فيها وعلى رأسها سيناء.
إن التعمير هو التمصير
************
لعل من أبرز ملامح الشخصية المصرية، المركزية الصارخة طبيعيا وإداريا. وهي صفة متوطنة لأنها قديمة قدم الأهرامات، مزمنة حتى اليوم (...) إنها المركزية العارمة الطاغية بأمر التاريخ وبحكم الجغرافيا. وهكذا تظل المركزية ملمحا تاريخيا أساسيا في شخصية مصر.
************
لا يمكن لكاتب أو عالم أو مفكر أن يوجه إلى مصر نقداً موضوعياً بنّاءً صادقاً ومخلصاً إلاّ وعدّ على التو والفور والغرابة والدهشة: عدواً بغيضاً أو حاقداً موتوراً إن كان أجنبياً، وخائناً أعظم أو أحقر إن كان مصرياً.
*************
إن ما تحتاجه مصر أساسا إنما هو ثورة نفسية، بمعني ثورة علي نفسها أولا، وعلي نفسيتها ثانيا، أي تغيير جذري في العقلية والمثل وأيديولوجية الحياة قبل أي تغيير حقيقي في حياتها وكيانها ومصيرها... ثورة في الشخصية المصرية وعلي الشخصية المصرية... ذلك هو الشرط المسبق لتغيير شخصية مصر وكيان مصر ومستقبل مصر.
************
الجغرافيا تاريخ متحرك والتاريخ جغرافيا ساكنه.
************
لا نستطيع الاستفادة من ما نسمعه بسبب عدم قدرتنا علي تجاوز أنفسنا وتجاوز أفكارنا وعاداتنا
***************
إن مصر لن تتغير ولن تتطورأو تخرج من حمأتها التاريخية الراهنة إلا حين يأتيها المفكر والحاكم الصادق كلاهما مع نفسه والجريئ مع جمهوره
***************
وفى كتابه الذى أعده قبيل وفاته، رسم جمال حمدان ملامح حلم التعمير السيناوى، حيث تطلع إلى أن يكون الساحل الشمالى غنيا بالزراعة والغربى نشيطا فى مجال التعدين والشرقى فى مجال الرعى، وان تكون قناة السويس مزدوجة ويتجمع العمران الكثيف حول ضفتيها، وأن تكون هناك سلسلة من الأنفاق تحت القناة تحمل شرايين المواصلات البرية والحديدية.
*************
حين نقول مصر القوية، فنحن نقصد مصر القوية العزيزة الكريمة، في الخارج والداخل، والقوة وحدها على خطورتها لا تكفي، فالصوت في الغناء لا تكفيه القوة، بل لابد من ثنائي القوة والجمال. مصر القوة والجمال - هذا ما نريد - .. القوة هي التحرر الوطني والسيادة الوطنية والعزة القومية ونفي التبعية والاستعمار والصهيونية وإسرائيل. أما الجمال: فهو عزة الإنسان المصري في دولته القوية: العدالة، المساواة وإعادة توزيع الملكية والدخل.
************
تلك حدود الجغرافيا، ومن يتعد حدود الجغرافيا فقد فقد التاريخ!ـ
************
مصر، خلقت لتقود
***
مصر تحولت من أول أمة في التاريخ إلى أول دولة إلى أول إمبراطورية... إلى أطول مستعمرة في التاريخ
*************
إن حركة التاريخ دائمة... وإلى الأمام! ~ جمال حمدان
*************
الولايات المتحدة ( وهي بريطانيا القرن العشرين ) تقع اليوم وتمر بنفس المرحلة التى كانت عليها بريطانيا أواخر القرن الـ19 (حوالي 1870 /1880 وما بعدها حتى الحرب العالمية الأولي ) حيث كانت تتربع علي قمة القوة وقوة العالم بلا منافس وتبدو مؤبدة هناك بينما تتراجع وتتصدع من الداخل إلى أن جاءت الحرب العالمية الأولي فضربت نصف قوتها ثم انتهي النصف الثاني في الحرب العالمية الثانية وتم السقوط.
***********
كل طوبة توضع في القاهرة هي جريمة في حق مصر كلها وأولها القاهرة نفسها.. كل كوبري يبني داخل القاهرة هو كوبري مسروق من مدينة أو قناة أو منطقة أخرى في مصر
**********
لأول مرة يظهر لمصر منافسون ومطالبون ومدعون هيدرولوجيا. كانت مصر سيدة النيل بل مالكة النيل الوحيدة – الآن فقط انتهى هذا إلى الأبد وأصبحت شريكة محسودة ومحاسبة ورصيدها المائي محدود وثابت وغير قابل للزيادة إن لم يكن للنقص والمستقبل أسود. ولت أيام الغرق وبدأت أيام الشرق وعرفت الجفاف لا كخطر طارئ ولكن دائم "الجفاف
*********
البترول في العالم الإسلامي ينقسم إلى نوعين لكل منهما إسلامه البترولي , فهناك البترول الشيعي وتستغله إيران في حروبها الخارجية, وأيضا لتصدير الثورة الشيعية وهناك أيضا البترول السني وتستخدمه دوله في تدعيم الحكم الرجعي الديني والثيوقراطي أو الظهور بمظهر المدافع عن الإسلام.ـ
*********
الآن تصارع الولايات المتحدة من أجل البقاء علي القمة ولكن الانحدار تحت أقدامها حتمي وصارم والانكشاف العام ثم الانزلاق النهائي قريب جدا في انتظار أي ضربة من المنافسين الجدد
*************
ولكن للأسف بمجرد أن يدخل العلم الجامعة يتحول إلى وظيفة والعالم إلى موظف. أستاذ الجامعة ليس إلا موظف علم !ـ
وبهذا يتحول العلم فجأة إلى تقليد وتقاليد – إلى علم تقليدي
***********
قد لا تكون الجغرافية قمة العلوم ولكنها بالتأكيد قمة الثقافة، الجغرافيا هي أعلي مراحل الثقافة وهي علم الثقافة الأساسي، بدونها أنت غير مثقف مهما فعلت وبها أنت مثقف مهما قصرت
**************
الصعيد قاع مصر اليوم اقتصاديًا واجتماعيًا وحضاريًا وطائفيًا ..إلخ، قد يبدأ انفجار مصر من الصعيد
************
كارثة فلسطين إسرائيل هي ببساطة كالآتي : طلبت الصهيونية العالمية دولة لليهود في فلسطين فأسسها لهم العرب. المعني : قيام إسرائيل وضياع فلسطين هو مسئولية العرب والعجز العربي والجبن والتفرق العربي, والذي حدد نتيجة الصراع العربي الإسرائيلي هو الصراع العربي – العربي.
*************
كانت مصر الطبيعية حديقة لا غابة، و كانت علي العكس بشرياً غابة لا حديقة، و إن كانت زراعياً مزرعة لا مرعى، فقد كانت سياسياً مرعى لا مزرعة
********
لقد خرج العرب من الصحراء ودخلوا التاريخ بفضل الإسلام وما كان لهم هذا ولا ذاك بدون الإسلام. لم يكن الإسلام بالنسبة للعرب مجرد رسالة من السماء فقط ولكن أيضا نجدة من السماء.ـ
**********
يقولون الإسلام وحضارة الغرب نقيضان لا يمكن أن يجتمعا، لكن يبقي أن الإثنين قد جاء كل منهما ليبقي, ولابد من تعايشهما إلى الأبد على الكرة الأرضية. ولا يمكن نفي أحدهما من الكرة الأرضية, فالتعايش محتوم عليهما, أما الصراع فعبث لأنه لن ينتهي ولن ينهي وجود أي منهما.
*********
الفلسطينيون لم يبيعوا فلسطين لليهود ولكن العرب هم الذين باعوا فلسطين والفلسطينيين لإسرائيل.ـ
إذا كان اليهود يقولون: لا معني لإسرائيل بدون القدس فنحن نقول لهم: لا معني للعرب بدون فلسطين.
************
حدد جمال حمدان الوظيفة التي من أجلها أوجد الاستعمار العالمي هذا الكيان اللقيط، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهي ان تصبح قاعدة متكاملة آمنة عسكرياً، ورأس جسر ثابت استراتيجياً، ووكيل عام اقتصادياً، أو عميل خاص احتكارياً، وهي في كل أولئك تمثل فاصلاً أرضياً يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وإسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها ونزيفاً مزمناً في مواردها'
********
ليس هدفنا أن نشرح المكان لنقدم عن أعضائه وأجزائه موسوعة كتالوجية وصفية، إن تكن وافية ضافية، إلا أنها راكدة خاملة، ولكن الهدف أن نعتصر روح المكان ثم نستقطره حتى يستقطب في أدق مقولة علمية مقبولة ويتركز في أكثف كبسولة لفظية ممكنة، ولمثل هذا فنحن بحاجة إلى جغرافيا تركيبية في المقام الأول، جغرافيا علوية رفيعة، بل قل "سوبر جغرافيا" لا تقف عند حدود وصف المكان، بل تتعداه إلى فلسفة المكان
***********
كتب حمدان في بداية التسعينيات يقول: "أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتـبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كـرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكـا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح، لقد صار بين أمريكا والعالم "تار بايت" أمريكا الآن في حـالة "سعار قوة" سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، يتبع بالتعليقات
***********