توقعت صحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية أن يبذل المعلمون البريطانيون أقصى جهدهم للحفاظ على وظائهم، بعد أن صدر قانون يسمح لمدراء المدارس بفصل المعلمين غير الأكفاء في خلال فصل دراسي واحد، وهو القانون الذي يواجه احتجاجات كانت متوقعة من المعلمين الذين يرون أن الواجب هو مساعدة هؤلاء المعلمين الضعاف على الارتقاء بمستواهم، بدلاً من فصلهم من عملهم.
ونقلت الصحيفة عن إحصائيات وزارة التعليم البريطانية، أن أعداد المعلمين ضعيفي الأداء وصلت إلى 17000 معلم، من بين 441200 معلم في كافة أنحاء المملكة المتحدة، وكانت الوزارة قد أعلنت عن القيام بحزمة من الإجراءات الصارمة للارتقاء بمستوى التعليم في البلاد.
ومن بين هذه الإصلاحات الشاملة الإبقاء فقط على المعلمين الحاصلين على صفة (معلم مؤهل)، وهي الصفة التي لا يتمتع بها المعلم إلا بعد اجتياز فترة التدريب لمدة عام، يكتسب خلالها المهارات الأساسية للتدريس التي تتطلبها المعايير التوجيهية لمهنة التدريس.
إلا أن مدراء المدارس يشتكون من بيروقراطية آليات التخلص من المعلم غير الكفء، مثل توجيه العديد من الإنذارات الكتابية، وجلسات الاستماع مع هذا المعلم «الفاشل» –حسب قول الصحيفة- والكثير من الإجراءات التي تستغرق شهورًا طويلة، علاوة على عدم سماح القوانين للمدراء بالدخول إلى صف المعلم أثناء التدريس أكثر من ثلاث ساعات في السنة الدراسية الواحدة، مما يعيق عملية تقييم المعلم باستمرار ومراقبة أدائه.
ورغم الاعتراضات التي حملتها وسائل الإعلام فإن وزير التعليم البريطاني مايكل جوف دافع عن هذه القرارات، معتبرًا أنه «لا يمكن أن يتطور شخص، عندما نتساهل مع طرق التدريس الضعيفة» مضيفًا بقوله: «كل لحظة يقضيها أبناؤنا في المدارس ثمينة، وكل عام يمضي وهم غير مشدودين ومتحمسين يجعل المدارس تبدو كآفات»، كما ورد في الصحيفة.