توصلت إحصائيات نمساوية إلى أن 11 في المائة من الطلاب الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، يعملون طوال السنة بجانب الدوام المدرسي، وأن 51 في المائة يعملون في فترة العطلات المدرسية فقط، وأن 57 في المائة من التلاميذ العاملين قد سجلوا عملهم لدى الدوائر الرسمية.
وصرح متحدث باسم جمعية التلاميذ العاملين في مؤتمر صحفي في العاصمة النمساوية فيينا، أن 43 في المائة من التلاميذ، لا يعلمون بوجود هذه الجمعية التي تمثل مصالح هذه الفئة من العاملين، رغم أن هؤلاء التلاميذ يواجهون العديد من الصعوبات في أعمالهم.
وذكر المتحدث أن بعض أصحاب العمل يعتبرونهم يدًا عاملة رخيصة، ويعطونهم أجورًا أقل من التعريفة المتفق عليها مع النقابات العمالية، وأن نوعية العمل لا تتفق دومًا مع الوظيفة التي تقدموا لها، لأن بعض التلاميذ يرغبون في اكتساب خبرة عملية في قطاع الأعمال، فيسعون للتدريب مثلًا على أعمال الحسابات أو السكرتارية، لكن صاحب العمل يطلب منهم عمل القهوة، ونقل الأوراق بين المكاتب.
وطالبت الجمعية السلطات التعليمية بالعمل على التواصل مع أصحاب العمل، والاتفاق على عقود عمل واضحة تحدد المهام التي سيقوم بها التلميذ، وأجر الساعة أو الشهر الذي سيحصل عليه، وتحديد الجهة التي يلجأ إليها التلميذ في حالة حدوث أي مخالفات في العقد حتى يتمكن من الحصول على حقوقه.
وأعلن رئيس الجمعية فولفجانج كاتسيان أن جمعيته ستطالب الجهات المسؤولة بضرورة الاعتراف لاحقًا بفترات العمل التي يقوم بها التلميذ، وعدم تجاهل فترة التدريب العملي في احتساب فترة الخبرة، والتوقف عن الممارسات الظالمة في حق العامل، مثل اعتبار السنة الأولى من الوظيفة فترة تدريب، مما يضيع عليه فارق راتب عن هذه السنة وحدها، مقداره حوالي 13000 يورو، أي ما يعادل 64000 ريال سعودي.