مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة

مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة أقدم مدارس الوادي الجديد و اهمها علي الاطلاق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة

مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة أقدم مدارس الوادي الجديد و اهمها علي الاطلاق

مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة الخارجة الاعدادية المشتركة

الخارجة الاعدادية المشتركة بالوادى الجديد


    بناء الدولة الحديثة في مصر

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 297
    تاريخ التسجيل : 14/11/2011
    العمر : 89

    بناء الدولة الحديثة في مصر Empty بناء الدولة الحديثة في مصر

    مُساهمة  Admin الجمعة مايو 04, 2012 7:02 am

    [b]الفصل الثامن
    بناء الدولة الحديثة في مصر
    ***************************
    القوى المتصارعة على حكم مصر بعد جلاء الحملة الفرنسية 1801م :
    بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر تنازع على السلطة في البلاد ثلاث قوى هي :
    1- الأتراك العثمانيون : تطلع السلطان إلى إعادة بسط سيطرته على مصر ولذلك عزم على محاربة المماليك والقضاء عليهم
    2- الإنجليز : لفتت الحملة الفرنسية أنظار إنجلترا إلى أهمية موقع مصر
    بالنسبة لها ولذلك أرادت انجلترا بسط نفوذها على وادي النيل واحتلال بعض
    المواقع الهامة على البحرين الأحمر والمتوسط ومن هنا لم تفكر انجلترا
    الرحيل عن مصر بعد خروج الفرنسيين
    3- المماليك : كانوا يعتبرون أنفسهم حكام البلاد الأصليين، ويجب أن تعود
    السلطة إليهم، ولذلك استعانوا بإنجلترا من أجل الحصول على مساعدتهم للعودة
    إلى الحكم، ولكن كان موقف المماليك ضعيفًا بسبب :
    أ- قلة عددهم بسبب المعارك مع الفرنسيين.
    ب- انقسامهم إلى مجموعتين: مجموعة مراد بك ومجموعة إبراهيم بك.
    ج- اختلاف وجهات نظرهم السياحية من أجل الوصول إلى حكم مصر بعد خروج
    الفرنسيين فمنهم من يرى التعاون مع الإنجليز ويتزعمه محمد بك الألفي وفريق
    يرى الاستنجاد بفرنسا ويتزعمه عثمان بك البرديسي وفريق ثالث يرى الحياد
    والتحالف مع الأتراك ويتزعمه عثمان بك حسن

    قوة الشعب المصري
    نسيت القوى الثلاث التي تصارعت على حكم مصر قوة الشعب المصري، فقد نسوا أن
    الحملة الفرنسية قد أتاحت للشعب المصري فرص التدريب على المقاومة، كما
    أتاحت لهم فرص الدخول في تجارب الحكم والسياسة، وقد أدى هذا كله إلى ظهور
    شخصيات وطنية مثل عمر مكرم (نقيب الأشراف) والسيد محمد السادات (من قيادات
    الطرق الصوفية) والشيخ عبد الله الشرقاوي والشيخ محمد المهدي (من العلماء)
    والسيد أحمد المحروقى (من التجار).
    وقد ساعدت قوة الشعب المصري في التخلص من الفرنسيين والمماليك والإنجليز وتعين محمد على حاكمًا على مصر.

    الصراع بين القوى الثلاث (الأتراك – الإنجليز – المماليك)
    أولا: ولاية محمد خسرو باشا
    - بعد خروج الحملة الفرنسية من مصر عام 1801م، عينت الدولة العثمانية محمد
    خسرو باشا واليًا على مصر، وأخذت تعمل على التخلص من المماليك بالوسائل
    الآتية :
    أ- إيقاع الفرقة والانقسام بين صفوفهم بتعيين محمد بك الألفي واليًا على الصعيد
    ب- التخلص من إتباع مراد بك والبرديسي في أبي قير والقاهرة
    - تدخلت انجلترا لمنع تنفيذ قتل زعماء المماليك، فاكتسب الإنجليز تأييد
    المماليك واتفق الإنجليز والمماليك على الانتقام من الأتراك فتجمع المماليك
    في الصعيد عام 1802م
    - عندما تحسنت علاقة فرنسا مع الدولة العثمانية خشيت إنجلترا على علاقاتها
    بالسلطان العثماني، ولذلك تخلت عن المماليك ونصحتهم بالاستسلام للحكم
    العثماني
    * صلح إميان (مارس 1802م):
    - عقد في مارس سنة 1802م بين فرنسا وإنجلترا وهولندا واسبانيا
    - أسباب انعقاده : تسوية حروب فرنسا في أوروبا
    - نصـــوصـــه : نص على جلاء الإنجليز عن مصر
    نتائجه :
    أ- جلاء القوات الإنجليزية عن مصر عام 1803م.
    ب- صحب الإنجليز عند رحليهم محمد بك الألفي للتفاوض مع الإنجليز للحصول على مساعدة الإنجليز ضد العثمانيين وعرض قضية استقلال مصر
    ج- تجددت الحروب بين المماليك والعثمانيين، ونجاح المماليك في احتلال المنيا والسيطرة على الملاحة في نهر النيل
    - طلب خسرو باشا من طاهر باشا ومحمد علي الذهاب إلى الصعيد لمحاربة
    المماليك ولكن طاهر باشا رفض ذلك إلا بعد دفع رواتب الجند، فعجز خسرو باشا
    عن دفع المرتبات، فهاجم الجند القلعة وفر خسرو باشا إلى دمياط، فقبض عليه
    وسجن في القلعة
    ثانيًا: ولاية طاهر باشا
    تولى الحكم بعد عزل خسرو باشا وقام بفرض الضرائب الباهظة على الأهالي لدفع رواتب الجند مما أدى إلى ثورة الناس ضده
    - كان يجامل الألبان والأرناؤوط على حساب الانكشارية، فقتله الانكشارية
    وقاموا بتعيين أحمد باشا والي المدينة بدلا منه وبعد مقتل طاهر باشا أصبح
    محمد علي قائد أعلى الجنود الألبان والأرناؤوط
    ثالثًا: ولاية أحمد باشا
    لم يستمر في الحكم إلا يومًا واحدًا وذلك لأن محمد علي تحالف مع المماليك
    بقيادة البرديسي وإبراهيم بك لإبعاده عن الحكم ولذلك قامت القوات المملوكية
    بطرد القوات العثمانية من القاهرة وأصبح منصب الوالي خاليًا
    رابعًا: ولاية علي باشا الجزايرلي
    عينه السلطان العثماني على مصر ولكن المماليك قتلوه قبل أن يتولى الحكم
    ملحوظة : تنافس على الحكم قوتان هما قوة المماليك وقوة محمد علي
    خامسًا: حكم البرديسي
    - حاول البرديسي اعتقال محمد بك الألفي ولكنه هرب إلى الصعيد وانفرد البرديسي بأمور الحكم
    * الأزمة الاقتصادية عام 1803م : هام جدا جدا جدا
    - حدثت في البلاد أزمة اقتصادية في هذا العام بسبب نقص مياه النيل وقلة
    المحصول وانخفاض الدخل العام، واضطر البرديسي إلى فرض ضرائب باهظة على جميع
    الطوائف
    - أما عن موقف المصريين فقد قاموا بثورة ضد البرديسي عام 1804م.
    - أما عن موقف محمد علي : فقد أعلن انضمامه إلى العلماء والمشايخ ونزل
    بجنده إلى الشوارع، واختلط بالأهالي الساخطين، وتعهد للعلماء والمشايخ برفع
    الضرائب الجديدة عن الناس كما أوصى جنوده باحترام الشعب، وبهذا كسب عطف
    الشعب وثقة زعماءه كما هاجم محمد علي مراكز المماليك في القاهرة وحاصر بيوت
    زعمائهم فهربوا إلى الصعيد
    - عندما خلا منصب الحكم في القاهرة، اقترح محمد علي تولية خسرو باشا ولكن
    اعترض الجنود الأتراك أنصار طاهر باشا، فاقترح تعيين خورشيد باشا محافظ
    الإسكندرية باعتباره عثمانيًا
    وبهذه الوسائل نجح محمد علي في كسب عطف الشعب المصري وثقة زعماءه وبدأ
    الناس ينظرون إليه كرجل عادي يكره الظلم ولا يطمع في ولاية مصر.
    بناء الدولة الحديثة في مصر 549134_344626382251819_219570111424114_907317_751504111_n
    سادسًا: ولاية خورشيد باشا
    عندما تولى خورشيد باشا حكم مصر لم يكن مطمئنًا لموقف محمد علي ولذلك عمل على التخلص منه
    محاولات خورشيد باشا للتخلص من محمد علي :
    1- طلب خورشيد باشا من محمد علي التوجه إلى الصعيد لمحاربة المماليك
    2- طلب من السلطان العثماني إرسال فرق عسكرية لتدعيم سلطته فأرسل له
    السلطان فرقًا من الدلاه المتهورين المجانين، فأخذوا ينشرون الفساد والنهب
    في البلاد مما أدى إلى غضب الشعب
    3- طلب من السلطان العثماني استدعاء فرق الألبان والأرناؤود التي يتزعمها
    محمد علي إلى استانبول فرفض محمد علي تنفيذ ذلك بتأييد العلماء
    4- طلب خورشيد باشا من السلطان العثماني نقل محمد علي من مصر فأصدر السلطان
    قرارًا بتعيين محمد علي واليًا على جده في 3 مايو 1805م ولكن محمد علي رفض
    بتأييد العلماء
    الثورة على خورشيد باشا وتعيين محمد علي واليًا على مصر :
    - ازداد سخط الشعب على حكم خورشيد باشا بسبب :
    أ- فساد فرق الدلاه. ب- فرض الضرائب.
    - ولذلك اجتمع زعماء الشعب من العلماء ونقباء الطوائف في دار المحكمة في
    (13 مايو سنة 1805م، وقرروا عزل خورشيد وتعيين محمد علي واليًا بشروطهم
    وهي:
    أ- أن يحكم بالعدل ب- ألا يصدر أمر إلا بمشورتهم وإن خالف ذلك عزلوه
    موقف خورشيد باشا :
    رفض خورشيد باشا قرار العزل، ودارت المعارك بينه وبين الشعب، وفي نهاية
    الأمر وافق السلطان العثماني على تولية محمد علي حكم مصر وعزل خورشيد باشا
    * الأهمية التاريخية لتعيين محمد علي حاكمًا على مصر:
    1- أن الولاة كانوا يعزلون بقوة الجند ورؤساء الفرق العسكرية، أما في هذه المرة فكان العزل والاختيار بإرادة الشعب
    2- وضع الشعب المصري قاعدة الحكم الدستوري وذلك من خلال الشروط التي فرضتها
    الزعامة الشعبية على محمد علي وهي لا يفعل أمرًا إلا بالرجوع إليهم وعزله
    إن خالف ذلك
    3- أن الاختيار والتعيين تم في دار المحكمة وهذا يعني احترام القضاء والتمسك بالعدالة والحق
    * التعريف بمحمد علي
    - ولد عام 1769م في مدينة قوله باليونان
    - دخل الجيش العثماني فاكتسب خبرة عسكرية، ثم خرج من الجيش وعمل بتجارة الدخان فاكتسب خبرة في الأمور المالية والتجارية
    - عاد إلى الجيش العثماني مرة أخرى وجاء مع الأسطول العثماني لإخراج الفرنسيين من مصر سنة 1801م
    * الصعوبات التي واجهت محمد علي (توطيد سيادة محمد علي) :
    أولا: القضاء على التحالف المملوكي الإنجليزي :
    - لم يوافق المماليك على تولية محمد علي حكم مصر وذلك لأنهم كانوا يعتبرون
    أنفسهم حكام البلاد الأصليين، ولذلك انتهزوا فرصة انشغال محمد علي في
    الاحتفال بوفاء النيل سنة 1805م وهاجموا القاهرة ولكن نجحت قوات محمد علي
    في صد هجومهم وطاردتهم حتى الصعيد
    - أما بالنسبة لإنجلترا فلم توافق على تولية محمد علي حكم مصر ولذلك قامت بـــــ :
    * في عام 1806م حاولت إقناع السلطان العثماني بخلع محمد علي من ولاية مصر
    وتعيين محمد بك الألفي أو أي والي عثماني آخر، فاستجاب السلطان العثماني
    وأرسل أسطولا لمصر يحمل أمرًا بتعيين محمد علي واليًا على سالونيك وتسليم
    السلطة للوالي العثماني موسى باشا، ولكن الزعامة الشعبية رفضت تنفيذ أمر
    السلطان، فاضطر السلطان العثماني إلى التخلي عن فكرة نقل محمد على وتثبيته
    في حكم مصر مقابل دفع 4000 كيس من النقود
    * حملة فريزر سنة 1807م :
    أسبابها :
    أ- تدهور علاقة انجلترا مع السلطان العثماني بسبب انحيازه لفرنسا، فاتفقت انجلترا مع روسيا على ضرب تركيا في مصر
    ب- رغبة إنجلترا في عزل محمد علي ومساعدة محمد بك الألفي حليفها في الوصول إلى حكم مصر
    أحداثها :
    - نزلت الحملة إلى الإسكندرية، واتجهت إلى رشيد، وكان محمد بك الألفي قد مات قبل قدوم الحملة بشهرين
    - لم تستطع القوات الإنجليزية الاستيلاء على رشيد وذلك بسبب مقاومة أهالي
    رشيد والحماد الذين نجحوا في قتل وأسر عدد كبير من الإنجليز، فتقهقر
    الإنجليز إلى الإسكندرية للاحتماء بها
    - في تلك الأثناء عاد محمد علي من الصعيد واتجه إلى الإسكندرية وحاصرها
    فاضطر فريزر إلى طلب الصلح والجلاء عن مصر مقابل الإفراج عن الأسرى فوافق
    محمد علي ودخل الإسكندرية منتصرًا
    أسباب فشل حملة فريزر (الحملة الإنجليزية) :
    1- موت محمد بك الألفي قبل وصول فريزر بشهرين تقريبًا
    2- قلة عدد جنود القوات الإنجليزية لاعتمادهم على قوات المماليك في مصر
    3- مقاومة أهالي رشيد والحماد للحملة
    4- الصلح بين محمد علي والمماليك
    ثانيًا: القضاء على الزعامة الشعبية سنة 1809م :
    أراد محمد علي التخلص من الزعامة الشعبية للانفراد بالحكم
    العوامل التي ساعدت محمد علي في التخلص من الزعامة الشعبية :
    1- انقسام القيادات الشعبية فيما بينهم حول عمر مكرم لما ناله من مكانة
    وتقدير بين الناس، حيث أخذ منافسوه يتقربون إلى محمد علي لإحداث الوقيعة
    بينه وبين عمر مكرم
    2- الخلاف بين زعماء الشعب على بعض المصالح المادية كالخلاف بين الشيخ عبد
    الله الشرقاوي والشيخ محمد الأمير حول تولي نظاره أوقاف الأزهر
    3- عندما وقعت الأزمة الاقتصادية في مصر (في أغسطس سنة 1808م) نتيجة انخفاض
    فيضان النيل ارتفعت الأسعار وكثرت الضرائب ولذلك طلب العلماء من محمد علي
    عدم تحصيل الضرائب المقررة، ولكن محمد علي رفض طلبهم لكي يضعف مكانتهم في
    نفوس الشعب
    موقف محمد علي من الأزمة الاقتصادية (انخفاض النيل سنة 1808م):
    استغل محمد علي فرصة انخفاض فيضان النيل واتخذ بعض الإجراءات التي تحقق له السيطرة والانفراد بالحكم مثل :
    أ- الاستيلاء على الأطيان التي لا يثبت أصحابها ملكيتها
    ب- فرض ضريبة تمغة على المنسوجات والأواني والمصنوعات
    ج- فرض ضريبة المال الميري على الأراضي الموقوفة وأراضي الملتزمين والتي كانت معفاة من الضرائب
    د- إلزام الملتزمين بتقديم نصف الفائض من الالتزام ونصف الصافي من إيراد الأطيان
    وقد رفض عمر مكرم الموافقة على هذه الضرائب، فخلعه محمد علي من نقابة
    الأشراف وأرسله إلى دمياط سنة 1809م وولى مكانه الشيخ محمد السادات وبذلك
    تخلص من الزعامة الشعبية
    ثالثًا: القضاء على المماليك :
    لم يبق أمام محمد علي سوى المماليك للانفراد بحكم مصر ولذلك :
    أغراهم محمد علي بترك الصعيد والإقامة في القاهرة ليكونوا تحت بصره ويأمن
    غدرهم، وأغدق عليهم الأموال وعاشوا في رفاهية بعيدًا عن القتال والحرب
    مذبحة القلعة مارس 1811م :
    انتهز محمد علي فرصة خروج الجيش المصري بقيادة ابنه طوسون لمحاربة الحركة
    الوهابية ودعا المماليك من كل جانب للاحتفال و قتلهم جميعًا ماعدا عدد قليل
    كانوا في الصعيد تمكنوا من الهرب إلى السودان وبذلك انفرد محمد علي بحكم
    مصر
    بناء الدولة الحديثة في مصر 306614_333613090019815_219570111424114_873012_150314510_n
    مظاهر بناء الدولة الحديثة
    1{ البناء الاقتصادي :
    تعريف الاحتكار:
    التعريف الأول : هو أن تقوم الحكومة ممثلة في محمد علي بتحديد نوع الغلات
    التي تزرع ونوع المصنوعات التي تنتج وتحديد أثمان شرائها من المنتجين
    وأثمان بيعها في الأسواق
    التعريف الثاني : الاحتكار هو نوع من التوجيه الاقتصادي تحت إشراف الدولة

    أولا: نظام الاحتكار في الزراعة
    * أسباب تدهور الزراعة قبل عهد محمد علي (في العهد العثماني) :
    1- نظام ملكية الأرض للدولة والانتفاع لم يكن يسمح بتنمية زراعية حقيقية
    2- إهمال الفلاحين لعملهم الزراعي لعدم حصولهم إلا على الحد الأدنى من حاجات المعيشة
    3- كثرة الضرائب المفروضة على الفلاحين وتركها في أيدي الملتزمين الذين أساؤوا إلى الفلاح
    4- إهمال الري مما أدى إلى تحويل بعض الأراضي الزراعية إلى أراضي صحراوية وتضاءلت خصوبة التربة ولم تتنوع غلاتها
    * الإجراءات التي قام بها محمد علي لتغير أوضاع الملكية والحيازة الزراعية (1808م – 1814م) :
    1- إلغاء نظام الالتزام ومصادرة أراضي الملتزمين وتسجيلها باسم الدولة
    2- ضم أراضي الأوقاف والمساحات التي عجز أصحابها عن إثبات ملكيتها لصالح الدولة
    3- توزيع الأراضي الزراعية على الفلاحين ما بين 3 : 5 أفدنة لكل أسرة وذلك
    لانتفاع بزراعتها في مقابل ما دفع عليها من ضرائب ولا تنزع من المنتفع إلا
    إذا عجز عن دفع ما عليها من أموال
    * أنواع الملكية الزراعية في عهد محمد علي :
    1- الملكية الكبيرة وتعرف بأرض الأبعادية والجفالك، وهي أراضي واسعة منحها
    محمد علي لأفراد أسرته وكبار رجال الحاشية وكبار الموظفين وبعض الأجانب
    ورؤساء البدو، وقد أعطاهم محمد علي حق توريثها لأولادهم فيما بعد عام 1842م
    2- الملكية المتوسطة : وتتكون من نوعين من الأراضي هما :
    - أراضي الوسية : منحها محمد علي للملتزم ليحتفظ بها طول حياته فقط.
    - أراضي المسموح : منحها محمد علي لمشايخ البلاد وكبار الأعيان بنسبة 5% من
    زمام القرية معفاة من الضرائب وذلك مقابل الخدمات التي يقدمونها للحكومة
    من حيث استضافة موظفي الحكومة في المهام المختلفة
    3- الملكية الصغيرة : وهي ملكية الانتفاع للفلاحين من 3 : 5 أفدنة
    * وسائل محمد علي لتطوير الزراعة :
    1- استخدام أساليب زراعية جديدة لزيادة الإنتاج وتقليل الجهد
    2- الاهتمام بالتعليم الزراعي حيث استقدم الخبراء الزراعيين من الخارج كما أنشأ مدرسة للزراعة
    3- تحسين طرق الري عن طريق شق الترع كترعة المحمودية وإنشاء العديد من
    القناطر مثل القناطر الخيرية، وقد نتج عن ذلك تحويل أراضي الوجه البحري إلى
    نظام الري الدائم
    4- إدخال أنواع جديدة من الغلات الزراعية مثل أشجار التوت ونبات النيلة الهندية وتحسين زراعة القطن حتى قامت مصر بتصديره عام 1827م
    * كيفية تطبيق نظام الاحتكار في الزراعة :
    أ- تزويد الفلاح بلوازم الزراعة من بذور ومواشي وأدوات ثم يخصم ثمنها من قيمة المحصول عند تسليمه
    ب- إلزام الفلاحين بزراعة ما تحدده الحكومة من الحاصلات الزراعية
    ثانيًا: نظام الاحتكار في الصناعة
    * أسباب تدهور الصناعة في مصر قبل عهد محمد علي (العهد العثماني) :
    1- كانت الصناعة بدائية وبسيطة لا تلائم حاجة الجيش والأسطول.
    2- خضوع نظام طوائف الحرف الصناعية لسيطرة الحكومة، ولذلك أصبح شيخ الطائفة
    ملتزمًا وأصبح حق الالتزام يعطي لمن يدفع أكثر وقد أدى ذلك إلى عدم
    الارتقاء بالمهنة
    * جهود محمد علي لتطوير الصناعة :
    1- إقامة مصانع حكومية تتبع الدولة مباشرة لتوفير الصناعات المطلوبة
    2- استقدام الخبراء الأجانب من إيطاليا وفرنسا وانجلترا في مختلف الصناعات
    3- إجبار مشايخ الحارات على جمع الصبية للعمل في مصانع الدولة إجباريًا
    4- إرسال البعثات إلى الخارج لدراسة فنون الصناعات المختلفة وترجمة الكتب الصناعية
    * كيفية تطبيق نظام الاحتكار في الصناعة :
    1- إمداد الصناع بالمواد الخام بالثمن الذي تحدده الحكومة
    2- شراء المنتجات بالسعر الذي تحدده الحكومة
    3- رفع أسعار بيع المواد الخام للصناع وخفض أسعار منتجاتهم لتحقيق الربح المناسب
    ثالثًا: نظام الاحتكار في التجارة
    * كيفية تطبيق نظام الاحتكار في التجارة :
    1) في التجارة الداخلية :
    احتكر محمد علي تسويق جميع الحاصلات الزراعية حيث كانت الحكومة تشتري
    الحاصلات وتجمعها في شون بعد أن تترك لأصحابها ما يكفيهم لمدة عام
    2) في التجارة الخارجية :
    أ- قامت بها الدولة عن طريق البيع للتجار الأجانب في الداخل أو البيع في الخارج لحساب الحكومة عن طريق الوكلاء في الموانئ الأوروبية
    ب- احتكار تجارة الواردات
    ج- لم يشجع محمد علي الاستيراد حيث كان يرى (أن الدولة القوية هي التي تزيد صادراتها على وارداتها)

    * النقل والمواصلات :
    احتاج النهوض بالزراعة والصناعة والتجارة إلى الاهتمام بالنقل والمواصلات ولذلك قامت الدولة بــ :
    1- تمهيد الطرق البرية
    2- بناء أسطول في البحرين الأحمر والمتوسط
    3- إصلاح الموانئ وخاصة ميناء الإسكندرية
    4- تطهير البحر الأحمر من القرصنة مما جعل شركة الهند الشرقية الإنجليزية تفضل استخدامه لمرور تجارتها بدلا من الدوران حول إفريقيا

    الأحوال الاجتماعية في عهد محمد علي
    كان لسياسة محمد علي الاقتصادية أثرها في تشكيل وبناء القوى الاجتماعية في مصر حيث اختفت القوى القديمة وظهرت قوى جديدة
    * القوى التي اندثرت في عهد محمد علي :
    1- المماليك : انتهى نفوذهم كهيئة حاكمة وحل محلها أسرة محمد علي وبعض العناصر التركية التي سيطرت على أمور الإدارة
    2- علماء الأزهر والقيادات الشعبية : قل نفوذهم بإبعاد عمر مكرم وانتقل
    مركز القيادة من الأزهر إلى خريجي المدارس الجديدة وأعضاء البعثات الخارجية
    3- طبقة التجار: تدهورت هذه الطبقة بسبب احتكار الحكومة للتجارة الداخلية
    والخارجية ولذلك اختفت الشخصيات التجارية الكبيرة مثل أحمد المحروقي وحل
    محلها التجار الأجانب الذين كانوا يقومون بدور الوسيط بين محمد علي والدول
    الأوروبية
    * القوى الجديدة التي ظهرت في عهد محمد علي :
    1- طبقة الأعيان: هم كبار ملاك الأراضي الزراعية (الأبعاديات أو الجفالك) ومتوسطي الملاك من مشايخ البلاد والملتزمين
    2- طبقة عمال الصناعة: ظهرت في المصانع الكبرى للدولة، كما استمر دور طوائف الحرف للصناعات الصغيرة كوسطاء للحكومة
    3- طبقة البدو: ظهرت كقوة اجتماعية مستقرة حيث منح محمد علي زعماءهم
    الأراضي الواسعة للانتفاع بها واستغلالها مما أدى إلى اشتراك البدو في
    الحياة المدنية

    انهيار سياسة الاحتكار وأثاره
    * أسباب انهيار سياسة الاحتكار :
    1- موقف الدول الأوروبية العدائي من سياسة الاحتكار وذلك بسبب إغلاق أسواق
    مصر أمام البضائع الأوروبية في الوقت الذي زادت فيه حاجة أوروبا إلى
    الأسواق بعد الثورة الصناعية
    2- معاهدة بلطة ليمان 1838م :
    - عقدتها إنجلترا مع السلطان العثماني سنة 1838م
    - نصت على ضرورة إلغاء نظام الاحتكار التجاري الذي يتبعه محمد علي ويتم تنفيذ ذلك اعتبار من يوليه 1839م
    - موقف محمد علي : رفض محمد علي تنفيذ هذه المعاهدة وذلك للحفاظ على
    الإنتاج الداخلي في مصر وحتى يكون قادرا على تسويق الإنتاج في الخارج
    ومنافسة الدول الأوروبية
    نتائج تطبيق معاهدة بلطة ليمان في إطار تسوية لندن 1840م :
    أ- سقوط نظام الاحتكار الذي وضعه محمد علي ب- دخول المنتجات الأوروبية لسوق المصرية
    ج- انتهت موجة العداء الأوروبي لمصر
    3- قيام أزمة سياسية بين محمد علي والسلطان العثماني وذلك بسبب توسع محمد
    علي في بلاد الشام وتهديده للدولة العثمانية، وقد أدى ذلك إلى تحالف
    السلطان العثماني مع الدول الأوروبية واجبار محمد علي على تنفيذ معاهدة
    لندن سنة 1840م

    أثر سقوط الاحتكار على الأوضاع الاقتصادية
    أولا: بالنسبة للإنتاج الزراعي :
    1- أصبح المزارعون أحرارًا في زراعة ما يشاءون وبالأسلوب الذي يريدونه مما أدى إلى تأخر أساليب الزراعة كما حدث في عهد الخديوي سعيد
    2- إلغاء ضريبة الدخولية التي فرضت على الحاصلات والمتاجر المتبادلة بين أسواق القرى عند دخول السوق بمقدار 12%
    3- توسيع حقوق الانتفاع حيث أصبح من حق المنتفع توريث الأرض أو هبتها أو وقفها
    4- ازدهرت زراعة القطن المصري وارتفع سعره بسبب قيام الحرب الأهلية الأمريكية وقلة القطن الأمريكي بسبب الحرب
    5- حدثت محاولات لتطوير الزراعة في عهد إسماعيل حيث تم إدخال نباتات جديدة

    6- صدور قانون المقابلة سنة 1871م :
    أسباب صدوره : اقتراض الحكومة المصرية من البنوك الأجنبية في عهد حكم الخديوي سعيد وإسماعيل وعجزها عن سداد هذه الديون في مواعيدها
    وقت صدوره : صدر في عهد الخديوي إسماعيل
    نصوصه : نص على أن الذين يدفعون ستة أمثال الضريبة المقدرة على الأرض مرة
    واحدة يعفون من نصف الضريبة المقررة ويكون لهم حق الملكية التامة للأرض
    نتائجه : أدى صدور هذا القانون إلى استقرار المزارعين والفلاحين واهتمامهم بالإنتاج
    ثانيًا: بالنسبة للصناعة :
    أدى إلغاء نظام الاحتكار في الصناعة إلى :
    1- قلة إنتاج مصانع الدولة وإغلاق معظمها بسبب التزام مصر بعدم زيادة عدد
    الجيش عن 18 ألف جندي، وعدم بناء سفن حربية إلا بإذن السلطان تنفيذًا
    لاتفاقية لندن 1840م وفرمان 1841م
    2- تدهور الصناعات الحرفية الصغيرة وذلك لعدم قدرتها على منافسة الإنتاج الأجنبي الذي غمر السوق المحلية
    3- انتعاش بعض الصناعات الحربية بسبب قيام حرب القرم بين تركيا وروسيا
    (1835م – 1856م) في أواخر عهد عباس وأوائل عهد سعيد واشتراك مصرفيها
    4- استمرار انتعاش الصناعات الحربية في عهد إسماعيل بعد السماح لمصر بزيادة
    عدد جيشها وبناء المعدات الحربية فجددت المصانع القديمة وأنشئت مصانع
    جديدة
    5- انتعاش بعض الصناعات التجهيزية مثل حلج القطن واستخراج الزيوت ودبغ
    الجلود والصناعات التحويلية مثل صناعة السكر والغزل والنسيج والورق
    ثالثًا: بالنسبة للتجارة :
    أخذت قيود التجارة تقل تدريجيًا ومن مظاهر ذلك :
    1- السماح للمنتجين الزراعيين ببيع إنتاجهم في المزاد بدلا من البيع عن طريق الشونة الحكومية
    2- السماح للتجار الإنجليز بالإتجار في المنتجات الزراعية والصناعية وبيعها داخل مصر وتصديرها للخارج
    3- السماح للأجانب باستيراد ما تحتاجه السوق المصرية من منتجات
    النقل والمواصلات : نتيجة لزيادة حجم التبادل التجاري ازداد الاهتمام بوسائل النقل والطرق عن طريق :
    أ- انشاء خطوط سكك حديدية بين القاهرة والإسكندرية وبين القاهرة والسويس
    ب- تمهيد الطرق البرية والزراعية
    ج- توسيع شبكة البرق والبريد
    د- تأسست شركتان للملاحة إحداهما بحرية والأخرى نيلية برؤوس أموال أجنبية في عهد سعيد
    رابعًا: قناة السويس :
    - تعتبر قناة السويس من أهم المشروعات الأجنبية التي تمت في مصر بعد سقوط نظام الاحتكار
    - كان الهدف منها ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط لتسهيل التجارة بين الشرق والغرب
    * موقف محمد علي من المشروع :
    رفض محمد علي مشروع القناة خوفًا من التدخل الأوروبي في شئون مصر حيث قال:
    “لا أريد بوسفورا في مصر” وكان يقصد بذلك مضيق البوسفور التركي حيث تدخلت
    الدول الأوروبية في شئون تركيا لضمان الملاحة في هذا المضيق
    * سعيد باشا ومشروع القناة :
    وافق الخديوي سعيد على مشروع قناة السويس حيث منح امتياز حفر القناة لصديق دراسته في فرنسا فرديناند ديليسبس
    أهم شروط امتياز حفر قناة السويس :
    1- تقدم الحكومة المصرية أربع أخماس العمال من المصريين
    2- تتنازل الحكومة المصرية عن كل الأراضي المطلوبة لحفر القناة وترعة
    المياه العذبة من النيل (ترعة الإسماعيلية) دون مقابل مع الإعفاء من
    الضرائب
    3- كما تتنازل الحكومة المصرية عن جميع الأراضي القابلة للزراعة والمحيطة بالمنطقة لزراعتها مع الإعفاء من الضرائب لمدة عشر سنوات
    4- للشركة حق انتزاع الأراضي المملوكة للأفراد واللازمة للحفر مقابل تعويض مالي عادل
    5- للشركة الحق في استخراج المواد الخام اللازمة للمشروع من المناجم والمحاجر الحكومية دون ضرائب أو تعويض
    6- إعفاء الشركة من الرسوم الجمركية على جميع الآلات والمواد التي تستوردها
    7- تحصل مصر على 15% من صافي الأرباح، ولكن الخديوي توفيق باع نصيبها إلى اتحاد الماليين بباريس في يناير 1880م لتسديد بعض الديون
    8- تحصل مصر على 4.4% من أسهم الشركة، وقد باعتها مصر لإنجلترا في عام 1875م من أجل تسوية الديون
    9- تنتفع الشركة الفرنسية بالقناة لمدة 99 سنة من تاريخ افتتاح القناة للملاحة

    ملحوظة : تم افتتاح القناة للملاحة في نوفمبر 1869م.

    خامسا : أثر سقوط الاحتكار بالنسبة للأوضاع الاجتماعية :
    أ- في مجال الصناعة : تدهورت طوائف الحرف ومكانة شيوخ الطوائف بسبب عدم
    قدرتها على منافسة الإنتاج الأجنبي المستورد، وقد ألغي نظام الطوائف عام
    1891م
    ب- في مجال التجارة :
    - تناقص دور التاجر المحلي لحساب الوكالات الأجنبية
    - زاد نفوذ التجار الأجانب الذين هاجروا إلى مصر بفضل الامتيازات الأجنبية
    التي كانت تعفيهم من الضرائب وتمنحهم الحق في أن يحاكموا أمام قناصلهم
    ج- في مجال الزراعة :
    ظهرت طبقة ملاك الأراضي الزراعية بعد استقرار الملكية الفردية للأراضي وقد
    ظهر من هؤلاء كبار ومتوسطو الملاك (الأعيان) الذين بدأوا يتطلعون إلى
    المشاركة في الحياة السياسية
    سادسا: في مظاهر الحياة :
    تدفق مظاهر الحياة الأوروبية إلى مصر في أيام الخديوي سعيد وإسماعيل وظهور الأحياء الأوروبية في القاهرة والإسكندرية
    التعليم ودوره في بناء الدولة الحديثة
    اهتم محمد علي بالتعليم لعدة أسباب منها:
    1- سياسة الاحتكار الاقتصادي 2- بناء القوة الذاتية لمصر
    3- التوسع الخارجي والحروب التي خاضها محمد علي 4- التنمية الإنتاجية وخدمة المجهودات الحربية
    * سياسة محمد علي التعليمية :
    شملت سياسة محمد علي التعليمية الاهتمام بــــ :
    1- البعثات :
    - أرسل محمد علي البعثات إلى إيطاليا وانجلترا وفرنسا خلال الفترة من
    (1813م – 1847م) وذلك لدراسة الفنون العسكرية وبناء السفن والملاحة وتعلم
    الهندسة والميكانيكا وأصول الري والصرف، ثم أرسل البعثات إلى النمسا
    وإنجلترا لدراسة القانون والسياسة
    - رفاعة الطهطاوي :
    أ- يعد من أشهر المبعوثين، فقد كان إمامًا لأول بعثة إلى فرنسا سنة 1826م
    واستطاع رفاعة الطهطاوي تعلم اللغة الفرنسية والتعرف على الواقع الاجتماعي
    والسياسي والثقافي في فرنسا
    ب- اقترح على محمد علي تأسيس مدرسة الألسن سنة 1836م وذلك لتدريس اللغات
    الأوروبية والترجمة؛ وقد كان لهذه المدرسة الفضل في نقل الكثير من معارف
    الغرب إلى مصر
    ملحوظة هامة : كانت فكرة إرسال بعثات إلى الدول الأوروبية فكرة غير مسبوقة
    حتى أن الدولة العثمانية لم تفكر في إرسال بعثات تعليمية إلى أوروبا.
    2- المدارس :
    - بدأ محمد علي في بناء المدارس العالية في الفترة من (1816م – 1839م)
    لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والعسكرية مثل مدرسة المهندسخانة والطب
    والصيدلة والطب البيطري والمحاسبة والزراعة والفنون والصنايع والولادة
    - التحق بهذه المدارس في بداية الأمر طلبة الأزهر والكتاتيب ثم أصبحت المدارس عامة ومدنية
    - عندما كثر عدد المدارس أنشأ محمد علي ديوان المدارس عام 1837م، فكانت أول وزارة للتعليم
    * أثر سقوط الاحتكار على التعليم :
    1- ساءت أحوال المدارس وأغلق بعضه 2- تقلصت البعثات لأوروبا وخاصة في عهد عباس
    3- ألغي ديوان المدارس. 4- تشجيع الأجانب على إنشاء مدارس خاصة بهم (مدارس تبشيرية)
    التعليم في عهد إسماعيل :
    اهتم إسماعيل بالتعليم وذلك لأنه كان محبًا لإعادة بناء مصر على النظم الأوروبية
    * مظاهر انتعاش التعليم في عهد إسماعيل :
    1- إعادة تكوين ديوان المدارس ليشرف على تأسيس المدارس
    2- تأسيس العديد من المدارس مثل الحربية والمهندسخانة والحقوق والطب ومدرسة دار العلوم
    3- الاهتمام بتعليم البنات فأنشأ مدرستان للبنات في القاهرة مثل مدرسة السنية والقربية
    4- الاهتمام بالتعليم الصناعي والزراعي والمساحة والمحاسبة
    5- إنشاء المدارس الابتدائية والثانوية (التجهيزية) مثل المدرسة التجهيزية
    بالعباسية والتي عرفت بالخديوية ومدرسة رأس التين بالإسكندرية
    6- الاهتمام بإقامة حفلات مدرسية في نهاية العام الدراسي وذلك لتوزيع الجوائز على المتفوقين وكنوع من التحفيز
    7- انتشرت في عهده المدارس الأجنبية التي أقامتها الإرساليات الدينية للبنين والبنات وقد بلغت 70 مدرسة
    ملحوظة هامة :
    أفادت هذه المدارس في إعداد عناصر كثيرة من رجال الأعمال وموظفي الحكومة في
    البريد والسكك الحديدية والأعمال التجارية والبنوك والقنصليات والمحاكم
    المختلطة وقد نال كثير منهم الحماية الأجنبية فأصبحوا في حكم الأجانب

    * مظاهر النهضة الثقافية في عهد إسماعيل:
    1- تأسست جمعية دار المعارف عام 1868م وذلك لنشر الثقافة عن طريق التأليف والنشر وطبع أمهات الكتب في التاريخ والفقه والأدب
    2- تأسست دار الكتب المصرية سنة 1870م
    3- تأسست الجمعية الجغرافية عام 1875م للاهتمام بالأبحاث الجغرافية
    4- تأسست الجمعية الخيرية الإسلامية عام 1878م للقيام بإنشاء مدارس خاصة
    للتعليم البنين والبنات وإعانة الفقراء بهدف مواجهة طغيان المدارس الأجنبية
    في مصر
    5- إنشاء الصحف العلمية والأدبية والسياسية مثل وادي النيل وروضة المدارس
    وروضة الأخبار والكوكب الشرقي والأهرام ومرآة الشرق، كما ظهرت بعض الصحف
    الأجنبية مثل الفارو السكندري والريفورم
    * أثر النهضة التعليمية والثقافية في مصر :
    1- الارتقاء بمستوى الوظائف العامة حيث تولاها المتخرجون من المدارس والمعاهد وأعضاء البعثات
    2- نتيجة لوجود الأجانب بكثرة بدأ المصريون في تقليد الأوروبيين في نمط
    الحياة واقتباس عاداتهم المختلفة ففي المسكن بدأ بناء البيوت على النسق
    الأوروبي وفي الملبس ارتدوا الملابس الأوروبية
    * مظاهر اختلاف النهضة الثقافية في مصر والشام :
    - مميزات النهضة الثقافية في مصر في عهد إسماعيل:
    أ- قامت على يد أبنائها ب- كان هدفها إحياء التراث الإسلامي
    ج- عملت على إدخال أدوات البحث الحديثة في مصر والبلاد الواقعة تحت حكمها
    النه النهضة الثقافية في مصر النهضة الثقافية في بلاد الشام
    عملت عملت على تدعيم الوحدة الوطنية بين جميع الطوائف
    وظهور شعار مصر للمصريين عملت عملت على تقسيم المجتمع إلى طوائف مما أدى إلى تعدد ‘ إلى تعدد المذاهب الطائفية.
    قامت قامت على يد أبنائها قامت قامت على يد مؤسسات ثقافية أجنبية تبشيرية.

    البناء السياسي للدولة الحديثة في مصر
    السلطتان التنفيذية والتشريعية :
    أولا: نظام الحكم في عهد محمد علي :
    كان نظام الحكم في عهد محمد علي يقوم على فكرة الحكم الفردي المطلق حيث وضع
    محمد علي للحكومة نظامًا نابعًا من فكرة الدواوين الاستشارية التي أقامتها
    الحملة الفرنسية وتمشيًا مع أفكاره في البناء والإصلاح
    * أهم الدواوين والمجالس التي أنشأها محمد علي :
    1- الديوان العالي :
    - كان محمد علي يتشاور مع أعضائه في الشئون المتعلقة بالحكومة قبل تنفيذها
    - كان لرئيس الديوان سلطة واسعة في جميع شئون الحكومة
    2- الدواوين الفرعية :
    أنشأ محمد علي لكل فرع من فروع الحكومة ديوان خاص به مثل ديوان (وزارة)
    البحرية وديوان الحربية وديوان التجارة وديوان الخارجية وديوان المدارس
    3- المجلس العالي :
    - كونه محمد علي عام 1834م نتيجة لتوسع شئون الحكومة وتعدد مهامها
    - يتكون من نظار الدواوين ورؤساء المصانع واثنين من العلماء واثنين من التجار واثنين من الأعيان عن كل مديرية واثنين لشئون الحسابات
    4- مجلس المشورة:
    - أسسه محمد علي عام 1829م ويتألف من كبار موظفي الحكومة والعلماء والأعيان
    - كان عدد أعضائه 156 عضوًا وكانوا مقسمين كالآتي: 33 من كبار الموظفين والعلماء و24 من مأموري الأقاليم و99 من كبار أعيان
    - كانت سلطته استشارية في مسائل الإدارة والتعليم والأشغال العمومية
    - القانون الأساسي 1837م : هام جدا
    - أصدره محمد علي عام 1837م وذلك لتنظيم العلاقات بين الدواوين الحكومية
    واختصاصاتها، وقد بلغت عدد الدواوين في عهده سبعة وهي (ديوان الخديوي
    وديوان الإيرادات وديوان الجهادية وديوان البحر للأسطول، وديوان المدارس،
    وديوان الأمور الأفرنكية والتجارة المصرية، وديوان الفابريقات)
    5- المجلس المخصوص :
    - أسسه محمد علي سنة 1847م
    - كانت مهمته النظر في الشئون الكبرى للحكومة وتشريع اللوائح والقوانين وإصدار التعليمات لجميع المصالح
    6- المجلس العمومي والجمعية العمومية :
    - أسسوا عام 1847م للنظر في شئون الحكومة العمومية التي تعرض على كل منهما
    * نقد نظام الحكم الذي وضعه محمد علي :
    1- كانت كل المجالس التي أنشأها محمد علي مجرد هيئات تنفيذية لإرادته في الحكم، وتمكنه من تنفيذ المشروعات التي كان يهدف إليها
    2- كان نظام الحكم في عهد محمد علي حكم فردي مطلق كما كان أيام الولاة العثمانيين
    السلطة التنفيذية والتشريعية في عهد خلفاء محمد علي
    أولا: في عهد الخديوي عباس والخديوي سعيد :
    1- استمرار الحكم المطلق 2- إهمال مجلس المشورة
    3- تخفيض عدد الدواوين إلى أربعة وهى الداخلية والخارجية والحربية والمالية
    4- اختصت الدواوين الأربعة بوظائف الدولة
    ثانيًا: في عهد إسماعيل :
    1- أدت الأزمة المالية إلى جعل الأجانب يتدخلون في شئون الحكم وتمثل ذلك في
    صندوق الدين والمراقبة الثنائية والوزارة المختلطة (الوزارة الأوروبية).
    2- سار إسماعيل على سياسة الحكم المطلق وأنشأ مجلسين هما :
    أ- مجلس شورى النواب (1866م) :
    كان هيئة استشارية فقط وليست تشريعية ، وكان الهدف من ورائه أن يكون مجرد
    واجهة تضفى على الحكم رونقا وبهاءً للأسباب الآتية (عيوبه) :
    1- إن المجلس لم يتكون بناء على رغبة الجماهير بل كان منحة من الحاكم
    2- كانت عضويته قاصرة على الأعيان فقط
    3- حصر حق الترشيح للمجلس على طبقة معينة من الأعيان والمشايخ والعمد وقليل من أصحاب المصالح التجارية والصناعية
    ب- مجلس النظار (1878م) : كان عبارة عن سلطة تنفيذية لما يقوله الخديوي
    * التقسيم الإداري
    1- في العهد العثماني : كانت مصر مقسمة إلى 16 إقليمًا
    2- في عهد محمد علي:
    - قسم مصر إلى 7 مديرات (محافظات) متساوية المساحة وعلى كل منها مدير (محافظ) وقسمت كل مديرية إلى مراكز على كل مركز مأمور
    - قسم كل مركز إلى أقسام على كل قسم ناظر
    - كان كل قسم يضم عدة قرى على كل منها شيخ بلد أو عمدة ومعه الخولي لمسح الأطيان والصراف لجمع الأموال الأميرية والشاهد والمأذون
    - كان العنصر التركي يتولى كل الوظائف الإدارية ماعدا وظيفة شيخ الناحية والعمدة والوظائف المالية
    - خلال عهد سعيد بدأ المصريون يحلون محل الأتراك حتى تم تمصير كل الوظائف
    الصغرى مع نهاية السبعينات فيما عدا الجيش حيث ظلت الرتب الكبيرة فيه قاصرة
    على الأتراك والشراكسة
    * السلطة القضائية
    أولا: في عهد محمد علي :
    1- أضاف محمد علي للديوان الخديوي (الديوان العالي) بعض الاختصاصات القضائية
    2- في عام 1842م أنشأ محمد علي هيئة قضائية جديدة عرفت باسم (جمعية الحقانية) واختصت بمحاكمة كبار الموظفين
    3- أنشأ محكمة تجارية عرفت باسم (مجلس التجارة) للفصل في المنازعات التي
    تنشأ بين الأهالي أو بينهم وبين الأجانب لذلك دخل في تشكيلها ممثلون عن
    الأجانب
    ثانيًا: في عهد سعيد :
    1- أصبحت جمعية الحقانية تعرف باسم (مجلس الأحكام) وكان بمثابة هيئة
    استئناف عليا في البلاد، وتكون من تسعة أعضاء من الكبار واثنين من العلماء
    أحدهما للمذهب الحنفي والآخر للمذهب الشافعي
    2- استمرت المحاكم الشرعية تقوم بعملها في المسائل المتعلقة بالأحوال الشخصية وانتقال الملكية
    3- انشئت مجالس الأقاليم للفصل في المسائل المدنية والتجارية
    4- في عام 1861م أنشئ مجلس خاص باسم (قومسيون مصر) للنظر في القضايا التي
    ترفع من الأجانب على المصريين ماعدا قضايا العقارات والملكية
    ثالثًا: في عهد إسماعيل :
    توحدت المحاكم القنصلية في محكمة واحدة عرفت باسم المحكمة المختلطة عام 1875م.
    محاولات الاستقلال عن السلطة العثمانية
    أولا: بناء القوة العسكرية :
    - اهتم محمد علي ببناء قوة عسكرية منظمة بدلا من الفرق العسكرية الغير نظامية التي تضم عناصر مرتزقة ومتمردة ومختلطة
    - زادت أهمية بناء قوة عسكرية نظامية بعد الحروب الوهابية التي بدأت عام 1811م
    1) الجيش :
    - كان الجيش هو محور سياسة محمد علي الإصلاحية، وباقي الإصلاحات في خدمة
    الجيش فمثلًا مدرسة الطب أنشأت لإعداد أطباء للجيش والمهندسخانة أنشأت
    لإعداد خبراء في الصناعات المرتبطة بالجيش من سلاح وذخيرة
    * خطوات بناء الجيش المصري :
    أ- إعداد الضباط :
    - في سنة 1815م بدأت أول محاولة لإعداد ضباط نظاميين حيث أمر محمد علي
    بتدريب فرقة من الجنود الألبان والأتراك ولكن المحاولة فشلت بسبب تمرد
    الجنود ورفضهم التدريب الحديث وقيامهم بتدبير مؤامرة لخلع محمد علي
    - في سنة 1820م أنشأ مدرسة حربية في أسوان لتخريج ضباط عسكريين واستعان
    بضباط ومعلمين أوروبيين وعلى رأسهم (الكولونيل سيف “سليمان باشا بعد
    إسلامه”)، وقد نجح الكولونيل سيف بعد ثلاث سنوات من تدريب أبناء المماليك
    على تكوين الهيئة الأولى من الضباط
    سؤال هام : أسباب اختيار محمد علي المدينة أسوان لتدريب الضباط ؟
    1- لبعدها عن جو المؤامرات في القاهرة
    2- خوفًا من إثارة خواطر الناس ضد قيام فرنسي أجنبي بتنظيم الجيش المصري
    ب- إعداد الجنود :
    1- ابتعد محمد علي عن تجنيد الترك والأرناؤوط لطبيعتهم المتمردة
    2- ابتعد محمد علي عن تجنيد المصريين خوفًا من ثورتهم عليه
    3- لجأ محمد علي إلى تجنيد السودانيين ولكن فشلت التجربة حيث مات معظمهم لعدم ملائمة الجو لهم
    4- قرر محمد الاعتماد على المصريين ونجحت التجربة عام 1824م
    ملحوظة هامة : أرسل عددا من الشبان إلى أوروبا لإتمام دراستهم الحربية،
    وعندما عادوا إلى مصر حلوا محل المعلمين الأجانب في المدارس الحربية
    2) الأسطول :
    بدأ ظهور البحرية المصرية عام 1811م بسبب الحروب الوهابية وذلك لنقل الجنود إلى الحجاز عن طريق البحر الأحمر
    * مظاهر اهتمام محمد علي بالأسطول :
    أ- أنشأ ترسانة بحرية في بولاق ثم الإسكندرية لصناعة السفن الحربية والتجارية
    ب- أنشأ معسكرا لتعليم البحارة الأعمال البحرية
    ج- أقام مستشفى بحري ومدرسة بحرية على ظهر إحدى السفن لإعداد الضباط البحريين
    د- أرسل البعثات من الضباط البحريين إلى فرنسا وانجلترا لإتمام علومهم علميًا على ظهر السفن الحربية الأوروبية

    3) مصانع الأسلحة والذخيرة :
    أ- بذل محمد علي مجهودًا كبيرا في إنشاء مصانع الأسلحة والذخيرة في مصر حتى
    يستغنى عن استيراد السلاح من الخارج وحتى لا يقع تحت رحمة الدول الأجنبية
    ب- أقام ترسانة في القلعة لصنع الأسلحة وصب المدافع
    ج- أقام مصنعين للبارود بالحوض المرصود والمقياس بجزيرة الروضة
    د- أقام القلاع والحصون اللازمة للدفاع عن العاصمة والموانئ فأصلح قلعة
    صلاح الدين وبنى على مقربة منها قلعة المقطم وقلاع الإسكندرية ورشيد ودمياط
    * القوة العسكرية في عهد خلفاء محمد علي :
    1) في عهد عباس الأول : أهمل الجيش وأدخل فيه عناصر الأرناؤوط ليكونوا في خدمته ويقومون بحراسته
    2) في عهد سعيد :
    أ- اهتم بالجيش وجعل التجنيد إجباريًا على جميع الطبقات بعد أن كان مقصورًا
    على الفقراء، ولذلك أحب الناس الجندية، ولم يعتبروها نوعًا من التفرقة
    الاجتماعية
    ب- حاول تجديد الأسطول ولكن انجلترا حرضت السلطان العثماني ضده فمنعه من تجديده
    3) في عهد الخديوي إسماعيل :
    أ- أرسل بعثة حربية مكونة من 15 عضوًا إلى فرنسا لأخذ الخبرات
    ب- أحضر من فرنسا مجموعة من الضباط لتنظيم المدارس الحربية المصرية
    ج- اهتم بتجديد الأسطول فأعاد العمل في ترسانة الإسكندرية وجدد المدرسة البحرية بالإسكندرية، وأقام مدرسة أخرى بجوار الترسانة هناك
    د- أنشأ صحيفتين للشئون العسكرية لتثقيف العسكريين وهما جريدة أركان حرب الجيش المصري والجريدة العسكرية المصرية
    هـ- اهتم بالأسطول التجاري فأنشأ شركة للملاحة التجارية باسم الشركة
    العزيزية وقد ساعدت على تنشيط تجارة مصر الخارجية مع الأقطار الأخرى
    بم تفسر: ضعف الجيش المصري أواخر عهد إسماعيل ؟
    بسبب الأزمة المالية وارتباك شئون الحكومةحيث أدى ذلك إلى وقوع الجيش تحت سيطرة الإنجليز بعد احتلالهم لمصر عام 1882م
    ثانيًا: سياسة مصر الخارجية
    * العوامل التي أثرت في سياسة مصر الخارجية :
    أ- موقع مصر الجغرافي كان له دور مهم في توجيه سياستها وعلاقاتها على مر عصور التاريخ
    ب- المجال الحيوي لخدمة مصالح مصر
    - قبل أن يتولى محمد علي حكم مصر لم يكن لمصر سياسة خارجية ( لماذا؟ )
    لأنها كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية، وكان السلطان العثماني هو
    المتحدث الرسمي باسمها مع العالم الخارجي، وكل ما يعقده السلطان من
    اتفاقيات دولية تلتزم بها مصر
    - عندما تولى محمد علي حكم مصر بدأت محاولات الاستقلال عن الدولة العثمانية
    وكانت البداية عندما خرجت قوات محمد علي إلى الحجاز للقضاء على الوهابيين
    - عندما حدث الاشتباك بين محمد علي والسلطان في حروب الشام بدأ محمد علي
    يفكر في إنشاء رابطة عربية تضم مصر والشام والجزيرة العربية تكون في مواجهة
    الرابطة العثمانية
    * حروب محمد علي
    تنقسم هذه الحروب إلى :
    1- حروب بناء على طلب السلطان وهي (حروب الجزيرة العربية، وحروب المورة)
    2- حروب بناء على إرادة محمد علي وهي (فتح السودان، وحروب الشام)
    أولا: حروب محمد علي في الجزيرة العربية (الحروب الوهابية 1811م – 1819م) :
    - عرفت بالحروب الوهابية نسبة إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب
    - تمت هذه الحرب بناءً على طلب السلطان العثماني للمساعدة في القضاء على
    أتباع دعوة محمد بن عبد الوهاب، الذين هددوا نفوذ الدولة العثمانية
    - انتهت هذه الحرب بنجاح محمد علي في إسقاط الدولة السعودية الأولى
    * النتائج التي ترتبت على الحروب الوهابية :
    1- قوى مركز محمد علي في مصر، وارتفعت مكانته من تابع إلى حاكم مستقل
    2- أصبح لمصر وجود عسكري وسياسي في الجزيرة العربية حيث أسند لمحمد علي مشيخة الحرم المكي وأسند لابنه إبراهيم ولاية جدة
    3- اتسع نفوذ مصر حيث شمل الحجاز ونجد وعسير وجزءًا من اليمن والخليج العربي
    4- كان للوجود المصري في الجزيرة العربية دورًا مؤثرًا في تكوين الرابطة العربية لمواجهة الرابطة العثمانية
    * موقف انجلترا من توسع محمد علي في الجزيرة العربية :
    تخوفت إنجلترا من توسع محمد علي وذلك لخطورته على طرق مواصلاتها إلى الهند، ولذلك قامت بمقاومة الخطر المصري عن طريق :
    أ- فرضت بريطانيا نفوذها وحمايتها على مشيخات الخليج العربي (ساحل عمان) ابتداءً من عشرينات القرن التاسع عشر (1820م)
    ب- احتلال عدن عسكريًا عام 1839م
    ج- القضاء على محمد علي نهائيًا عام 1840م بفرض شروط معاهدة لندن عليه
    ثانيًا: حرب اليونان (حروب المورة) 1821م – 1828م :
    - تمت هذه الحرب بناء على طلب السلطان العثماني وذلك لمحاولة اليونان
    الاستقلال عن الدولة العثمانية وقد نجح محمد علي في القضاء على الثوار
    اليونانيين
    نتائج حرب اليونان :
    1- نجح محمد علي في ضم جزيرة كريت لمصر
    2- اكتسب الجيش المصري الخبرات الميدانية
    3- ارتفع شأن مصر دوليًا حيث تفاوضت الدول الأوروبية مباشرة مع محمد علي للتوصل إلى اتفاقية لإنهاء الحرب
    4- نمو وازدياد فكرة الانفصال عن الدولة العثمانية وتحقيق الاستقلال لمصر
    ثالثًا: التوسع المصري في السودان (1820م – 1822م) :
    * أسباب (أهداف) فتح محمد علي للسودان :
    1- لأن السودان تعتبر المجال الحيوي لمصر والامتداد الطبيعي لها من ناحية الجنوب
    2- القضاء على المماليك الهاربين من مذبحة القلعة إلى مدينة دنقلة بالسودان
    3- اكتشاف مناجم الذهب والماس
    4- تجنيد السودانيين في الجيش
    5- تنمية التجارة بين مصر والسودان
    * الإجراءات (الإصلاحات) التي قام بها محمد علي في السودان :
    1- أقام نظاما للحكم والإدارة حيث عين حاكما عاما على السودان برتبة حكمدار
    يتولى السلطتين العسكرية والمدنية وذلك بتنسيق مع ديوان الداخلية بمصر
    2- تقسيم السودان إلى مديريات، والمديريات إلى أقسام
    3- إدخال زراعات مصرية إلى السودان مثل القمح والخضروات والفاكهة
    4- بناء مدن جديدة مثل الخرطوم وكسلا وفاكمة على النيل الأزرق
    5- اكتشاف منابع النيل وأواسط إفريقيا
    رابعًا: حروب الشام :
    * محاولات محمد علي لضم الشام :
    1- في عام 1810م فكر محمد علي في مخاطبة السلطان لكي يتنازل له عن الشام مقابل مبلغ من المال
    2- أثناء الحروب الوهابية طلب محمد علي من السلطان العثماني أن يعهد إليه بولاية الشام لأهميتها في إخضاع الوهابيين ولكن السلطان رفض
    3- طلب محمد علي من السلطان ضم الشام إلى مصر ووض

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:39 pm